اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة


شكرا لك أستاذتي الكريمة

أتابع حواراتكم هنا وفي الواحة وأعكف حاليا على كتابة تصور أتمنى أن يكون مفيدا.

بهذا الصدد أضع بين يديك هذين الموضوعين :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=84650#post84650

http://arood.com/vb/showpost.php?p=84634&postcount=

وأما بخصوص قوليك :




إذا قلنا بفائدة الرقمي في تمثيل الكلام القرآني بصريا فعلينا التعبير عن إعجابنا بما قطعه فيه أستاذنا د. ضياء من شوط ولو قدم أهل الرقمي كل في مجال معين ما قدمه د. الجماس في هذا الموضوع لكان الرقمي قد خطا خطوات للأمام. هذا شيء والقول بأن جهده يمثل نهاية الطريق شيء آخر. فدائما كل مرحلة لها ما يتلوها. وحسب إنجاز أستاذنا في هذه الفترة القصيرة أن لا يؤخذ عليه إلا هذه الملاحظة. والمطلوب استكمالها لا إجهاض الجهد . ولتمثيل المدود فقد سبق وقدمت اقتراحا على الرابط :https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/tarteel
ويمكن اعتماده في الرسم بطريقة أو بأخرى، أو البحث عن طريقة سواه.



أنا أرى أن الكلام في العربية لا يخرج عن الأسباب والأوتاد كما قدمته في الأول من الرابطين أعلاه. ومن الطريف ما اضفته على تقديمي لموضوع ( الشعر والنثر أسباب وأوتاد ُ ) هذه الملاحظة :

علق الأستاذ عبده الزبيدي بأن فعل الأمر المكون من حرف واحد مثل ( قِ ) أو ( رَ ) إذا نطق [وحده] و [ غير مكرر ] ولا في [سياق سواه من الكلام] يعتبر رمزه 1 أصيلا لا سببا ولا جزءا من سبب أو من وتد. إن تعليقه هذا وصف دقيق لوحدانيته وتفرده وعدم تكرره وعدم دخوله في الإيقاع. وهو بالتالي تأكيد قوي لما ذهبت إليه لم يخطر ببالي فشكرا لأستاذي الزبيدي على هذه اللفتة .

حفظك ربي ورعاك.
السلام عليكم
أستاذي الكريم خشان
التمثيل البصري للشعر جميل ولا مأخذ عليه. ولكن التمثيل البصري للقرآن الكريم باﻷسباب والأوتاد لا يصلح بسبب عدم كفاية بنية ونظام الأسباب والأوتاد لاستيعاب متطلبات إيقاع الترتيل ﻷسباب عديدة منها:
1- وجود الحرف المتحرك المنفرد الذي لا يمكن اعتباره سببا مزاحفا ولا يمكن تجاهل ظاهرة تكراره القوية ، فليس هو بالسبب ولا بالوتد وهو مع ذلك ذو حضور قوي في الإيقاع.
2- وجود حالة تعاقب حرفين ممدود وساكن كما في كلمة الحاقة والضالين وغيرهما. وهذه الحالة لا تنضوي تحت نظام بنية الأسباب والأوتاد .
3- الحروف الممثلة لفواتح بعض السور مثل الم ،حم ، كهيعص ، ق، ن ، وغيرها ، والتي تلفظ توقيفيا ألف لام ميم ، كاف ها يا عين صاد،وهكذا...هذه حروف ولكنها لا يمكن تمثيلها بحروف. وقاعدة التمثيل البصري أنه يتعامل مع لفظ الحرف على انه حرف.
4- أحكام المدود أساسية في إيقاع الترتيل ولفظها توقيفي أيضا بينما الأسباب والأوتاد لا تستوعبها. والتمثيل البصري الذي لا يهتم بالمدود يعطي يعطي صورة خاطئة عن إيقاع الترتيل. وليس هذا مجال يتقبل فيه حدوث الأخطاء أو غض البصر عنها. بل تمرير الغلط وعدم الدقة في حق ترتيل القرآن أمر عظيم جدا جدا . وينبغي لهذا السبب بالذات إيقاف كل محاولات التمثيل البصري للقرآن تكريما للقرآن وتعظيما له .
المسألة إذن أننا لن نقول بفائدة الرقمي للقرآن مع هذه المغالطات والتجاوزات والمحاذير . لذا فأنا شخصيا لا أشجع الأستاذ الفاضل الدكتور ضياء الدين الجماس على متابعتها. بل أنصحه بالتوقف عنها. حرصا على القرآن قبل كل شيء.وهو أهم عندنا جميعا من تطبيقات الرقمي .فليس رأيي هذا محاولة ﻹجهاض جهده. بل هو محاولة ﻹنقاذه من التورط فيما لا تحمد عقباه لا في الدنيا ولا في الآخرة من التهاون بحق القرآن في تنزيهه من التطبيقات المغلوطة وغير الدقيقة التي تسيئ إليه من حيث يراد بها تعظيمه.
تقديري