اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
أستاذيّ الفاضلين خشان محمد خشان وثناء صالح
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أشكركما على الحوار البناء وأشكر أستاذتي ثناء على حرصها على كتابنا العزيز . بارك الله بكما وزادكما إيمانا ويقيناً.
أستاذتي ثناء حفظك الله تعالى. لا أخفيك كم كانت صدمتي بالغة عندما قرأت ردك الأخير الذي يصور دراسة تتالي حركات القرآن وسواكنه بأنها عبث .
إن اكتشافي لسر اتفاق قراءات (كسْفاً) في الطور44 في حين لم ترد في أي كتاب إسلامي من تفاسير وقراءات.. أعتبره فتحاً من الله تعالى أثلج صدري بنور الله تعالى وكرمني بمذاق فريد من الاطمئنان القلبي كان وما يزال حافزي لاكتشاف المزيد إن يسر الله تعالى لي فهو الفتاح سبحانه وتعالى. وهذا يدلك تطبيقياً على أنه عمل حلال ثمرته النجاح في فهم كتاب الله تعالى. ولا عتب على من لم يذق طعم النجاح.
بالنسبة لتوالي ساكنين في الكلمة الواحدة لا تأتي في القرآن الكريم إلا بعد حرف مد لازم (4-6) حركات وقال القراء يقع المد بدل الحركة بين ساكنين في وسط الكلمة وبذلك يكون تمثيل الضآلّين (/*/*/*/**= 2 2 2 2 ه) طبعاً الأستاذ خشان يقطعها ( /*/**/** 2 2 ه 2 ه). ولكن هذه الكلمات لاتقرأ إلا بمدلازم عند جميع القرآء ( /*/*~*/**). وأنا استبدلت هذا المد بحركة حسب تعليل جميع القراء.
وأما التمثيل البياني فهو تمثيل علمي رقمي وليس لهو أو عبث فهو يصور لفاهم التمثيل طبيعة الأحداث بنظرة ولا شك أن من لايفهم معنى التمثيل سيجد الأمر مضيعة للوقت.
أشكركما وأدعو لكما بالتوفيق والسداد.


ملاحظة :
الجميع ينتظرون نتيجة سؤالك عن حل أو حرمة تقطيع تراكيب القرآن الكريم وفق المذاهب الإسلامية

من شعر الإمام الشافعي الذي اشتهر بقول الشعر .. بل هو من أحكم الشعراء وإمام المذهب
أنلنى بالذى استقرضت خطا … وأشهد معشرا قد شاهدوه
فإن الله خلاق البرايا … عنت لجلال هيبته الوجوه
يقول إذا تداينتم بدين … إلى أجل مسمى فاكتبوه

هل يمكن لهذا الإمام أن يقتبس تركيباً قرأنياً في شعره وهو لا يعرف وزنه؟ كيف عرف الوزن؟ هل عمله هذا عبث بالقرآن؟
أستاذي الفاضل د. ضياء الدين
أولا دعني أعتذر بصدق عمما سببته لك من ألم بسبب استخدامي كلمة ( عبث). وأنا أحيي جهودك المثمرة بإذن الله في أبحاثك التي تدعو حقا إلى المزيد من التأمل والتدبر في معاني القرآن الكريم. كما أدعو الله أن يثيبك خيرا بكل ما قدمته وتقدمه من دراساتك الجدية والواعية في خدمة القرآن العظيم. وقد سرني ما توصلتم إليه من الحكمة في المقارنة بين القراءات فيما يخص كلمة ( كسفا) أو غير ذلك.ولكنني اقول أنكم كنتم ستتوصلون إلى النتائج نفسها بدون الاعتماد على التمثيل البياني البصري ﻵيات القرآن . لماذا؟ ﻷن ما توصلتم إليه إنما هو استنتاجات فكرية خالصة لا ترتبط أصلا بالأشكال البصرية .بل على العكس فإن الأشكال البصرية قد تسيء لبحثكم بكونها توجه الانتباه إلى الاختلافات البيانية التي هي غير ذات معنى مفيد في المقارنات . حضرتك تستعمل التمثيل البياني لتؤكد وجود فروق بين القراءات. ولكن هذا أمر لا يحتاج إلى تأكيد ﻷنه أمر بديهي. والتمثيل البياني فائض عن الحاجة. وكل ما يضيفه إلى الموضوع هو تشتيت الانتباه عن المضمون المعنوي إلى التساؤل حول أهمية مقارنة هذه البيانات إن لم يفكر الباحث بالبحث في إمكانية وجود علاقة رياضية تربط بينها أو يمكن استقراءها من الشكل البياني الممثل لها بصريا. هذا من جهة .
من جهة ثانية ، أنا لا أعترض مطلقا على محاولاتكم البحث في التمثيل البصري في الشعر. ولكنني أعترض على الإصرار على تطويع وقسر إيقاع القرآن ليصبح متلائما مع المصطلحات العروضية البحتة وهي الأسباب والأوتاد .وهذا هو مركز الاختلاف في وجهات نظرنا.
ثانيا: لقد عرضت سؤالي حول تحليل استخدام الأسباب والأوتاد لتقطيع كلام القرآن صوتيا مع عدم كفاءة وحدات القياس العروضية هذه على بعض العلماء ولم أتلق ردا بعد وانا مثلكم أنتظر الرد .
كل الشكر والتقديرلسعة صدركم وحسن الحوار معكم
مع التحية