الدوبيت والعربية
هل كلمة الدوبيت عربية أم معربة ؟
الكلمة "دوبيت" ليست عربية الأصل بل فارسية ومعناها بيتان أو البيت الشعري الثنائي ، لكنها أصبحت اسماً علماً يدل على وزن شعري مخصوص عند العرب فأصبح مصطلحاً عربياً معرباً يدل على هذا المعنى الذي لا تدل عليه كلمة ثنائيات شعرية لأن الثنائيات الشعرية قد تكون بأي وزن خليلي كالكامل أو الوافر. ولكن عندما تقول الدوبيت فأنت تعني الوزن الخببي الوتدي المخصوص ، وقد تنظم عليه قصائد طويلة على هذا الوزن. ولعل حازم القرطاجني أول من استخدمها باسم "الدبيتي" في منهاج البلغاء ص 241.
ومعنى تعريب أي كلمة أجنبية هو نقل لفظها كما هو بعد وزنه بميزان الكلمات العربية فتصبح كلمة عربية.
مثلاً أصبحت كلمة فيسيولوجيا عربية ولو أن أصلها إنجليزي physiology ومعانا العربي كترجمة هو علم وظائف الأعضاء ولكن هذه الجملة المعبرة عن هذا المعنى يعسر استخدامها ككلمة مصطلحية مفردة فأصبحت الكلمة فسيولوجيا كلمة معربة تعبر عنه ويسهل استخدامها في الكتب الطبية.
ومثل هذا يحدث في سائر اللغات فهناك كثير من الكلمات العربية التي نقلت إلى اللغات العالمية وأصبحت في معاجمهم كالصفر والمسك والعنبر والجبر والكحول والقولون ...
وفي القرآن الكريم ذكرت أعلام أصلها غير عربي لكنها أصبحت بالنقل واللفظ القرآني عربية كالفردوس والاستبرق.. فأصبحت بلغة القرآن العربي غربية أي يفهما العرب ويتداولونها بلغتهم.
الخلاصة
أصبحت كلمة "دوبيت" معربة تدل على اسم علم لوزن مخصوص في الاستعمال الشعري العربي.
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-09-2015 الساعة 09:09 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
المفضلات