أقدم نموذجاً لقصيدة على وزن الدوبيت الأكثر قبولاً واستعمالاً، ويحقق قواعد العروض المرضية للذوق العربي:
وصايا
د.ضياء الدين الجماسقرآنُ بديعنا سَما واكتملا = نورٌ بحروفهِ بدا مشتعلا
اقرأ بتلاوةٍ خشوعاً فَـبِها = ترقى صُعُداً مصافحاً خيرَ مَلا
أنفقْ بكرَمٍ تكن سعيداً أبداً = وابذلْ بكرامةٍ تعشْ متصلا
كنْ في أملٍ لمن منَ الغيث همى = مستمطرَ رزقه الذي ما أفلا
يا مَنْ بعيونه الجمال انسكبا= أرخى بجفونه الهوى فانثملا
قد نام على الهدى محباً فسما = والشوق بعينه ازدهى فاكتحلا
أدعوك إلهنا صلاةً مدداً = تعلو بمحمدٍ مقاماً كَملا
العروض والضرب بوزن 2 1 3 والبيت الأول مصرع
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-08-2015 الساعة 01:12 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
نموذج 2 لقصيدة على وزن الدوبيت يكون فيها الضرب 2 2 2 والعروض 2 1 3 مع تصريع البيت الأول
يا قلب
د. ضياء الدين الجماس
باستمتاعٍ قلبي جرى متبولا= نهْرٌ جارٍ من نبعه موصولا
والنبض سرى في عرقه مندفقاً = كالسيف بدا من غمده مسلولا
باسمُ ثغرٍ بعينه قطْرُ ندى = والدمع همى من غيثها مكحولا
يا قلب إذا عراك وجدٌ ثملٌ = كن فيه كخلط في الحشا مجبولا
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-08-2015 الساعة 07:24 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
هل يلتزم الشاعر بالعروض والضرب في الدوبيت ؟
بما أن الخليل رحمه الله لم يدخل هذا الوزن في بحوره ،ولم ترد له نماذج خاصة من شعراء العرب قبل الخليل ، فالقوانين العروضية العامة يمكن أن تنطبق على هذا الوزن ليكون الأجمل والأكثر توافقاً مع منهج الشعر العربي. وكما علمنا فإن هناك دوبيت عربي يعتمد الاشتقاق التفعيلي ( مفعولات أو مستفعلن وهو الراجح) ومنه الدوبيت الفارسي الذي عدل عن العربي واعتبرت بداية الشطر ونهايته خببية. وألخص هذه القوانين كما يلي.
1- يجب الالتزام بالضرب حسب البيت الأول سواء كان خببياً أو تفعيلياً . مع الأخذ بالاعتبار جوازات هذا الضرب. فإذا اعتبرت النهاية مفعولن 2 2 2 خببية فتلزم كما هي أو تخابب بنمطيها : متفاعلْ = فعِلن فع (2) 2 2 أو فع فعِلن (مستعلن 2 (2) 2 ) ويلتزم كل شكل كما هو ويجوز مزج القافية بين مفعولن 2 2 2 و متفاعل (2) 2 2 قياساً على الكامل ولا يصح مزجها مع مستعلن). وإذا اعتبر مفعولن 2 2 2 مقطوع مستفعلن فيجب الالتزام بها كما هي ويجوز مشاركتها كما في الرجز بوزن فعولن 3 2 والأفضل عدم المشاركة في كلا الحالتين لجمال الوزن. ومن القواعد العروضية الالتزام بالضرب المزيد (بالتسبيغ مثل فعلان، مفعولان..).
2- العروض في الشعر العربي إجمالاً لا ينتهي بأكثر من سبب في البحور الوتدية إلا في حالات التصريع والهزج ومجزوء الوافر ، فإذا كان ضربه بوزن مفعولن /*/*/* 2 2 2 فله أن يجعل عروض الصدر الأول مثله تصريعاً ثم يعود في باقي عروض الأبيات التالية إلى وزن مستعلن /*///* 2 1 3 . وهو الأقوى والأكثر جمالاً لو أراد متابعة الثنائية إلى قصيدة أكثر من بيتين ، وإذا اقتصر على بيتين فقط فله الخيار في العروض أن تكون مفعولن أو مستعلن أو فعولن. وعلى ذلك أمثلة ثنائية كثيرة.
3- ما سوى ذلك المسألة جمالية ترجع إلى الشاعر وخاصة إذا كانت ثنائية فقط أو موشحة فجمال الوزن والانتظام من ذوق الشاعر ،والالتزام دائماً يضيف جمال انتظام الإيقاع.
والغالبية الساحقة من الشعراء الذين استساغوا هذا الوزن كما ذكرنا هم على الالتزام بوزن :
فعلن فعِلن متفعلن مستعلن (وهو الأكثر جمالاً وتماشياً مع الذوق الشعري العربي).
.
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-08-2015 الساعة 01:06 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
أستاذنا خشان
يعتبر الأستاذ خلوف أن العروض والضرب 2 2 2 خببية ويجوز فيها 1 3 2 و 2 1 3 في القصيدة ذاتها مع 2 2 2 فهل يبقى الرقمى على تأييده هذا ؟
التلمساني غلى غير هذا فهو يعتبر أن ما بعد مستفعلن الوسطى تأتي مستفعلن ثانية ويجوز فيها الطي والقطع على 2 2 2 فأيهما الأصح برأيكم في الدوبيت. وهل هذا فرق بين الدوبيت العربي والفارسي؟
الكل متفق على أن القسم الأول خببي (2) (2) (2) 2 .
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-07-2015 الساعة 10:25 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
أستاذي الكريم د. ضياء الدين الجماس
باستثناء الخاتمة ( آخر العجز ) 3 2 2 3 التي يجوز فيها تعدد القافية ، فإن قوانين القافية تسري على جميع أوزان الشعر سواء كان ذلك في البحور أو إيقاع الخبب دون تمييز.
2 2 ثابتة في قافية أبيات الرجز فيترافق في العجز الوزنان 4 3 4 3 3 2 ( 1 - 2 2) و 4 3 4 3 ( 2 – 2 2 )
2 2 ثابتة في قافية أبيات الدوبيت والخبب فلا يترافق في القافية 2 2 و 2 1 3 = 2 1 1 2
ويبقى الخلاف بين أستاذي د. خلوف والتلمساني خلافا في الوزن يتبعه الحكم على القافية
والذي يتبادر لذهني أن من كان منحازا – مثلي – لرأي د. خلوف فعليه أن يعامل نهاية عجز الدوبيت معاملة نهاية الخبب أي لا تعدد في القافية
ففي قصيدة يا ليل الصب متى غده أرى أن القافية دوما = 2 1 1 2 ولا يأتي معها 2 2
ومن كان منحازا لرأي التلمساني في انتهاء الدوبيت ب 3 4 3 فعليه أن يعامل القافية معاملة الرجز أي بجواز أن تأتي القافية
أ - 2 1 2 ، 2 1 1 2 و 2 1 1 1 2 ولا يجوز أن ترافقهما 2 2
ب - فإن كان ثمة قطع من وجهة نظر التلمساني فيجوز حينها كما يجوز في الرجز مقطوع مستفعلن الآخيرة أن ينتهي بييت من الرجز ب 3 1 2 2 وبيت آخر ب 3 2 2 2
ولا أرى اجتماع حالتي (أ) و (ب) .
قصائد الدوبيت متعددةالأبيات نادرة فإن عثرت على شيء منها فليتك تنشره. وفي غياب ذلك ليس لنا إلا أنن نقيس قافية الدوبيت على قافية الخبب لمن اعتبر آخر الدوبيت خببيا .
وأن نقيسها على الرجز عند من اعتبر آخر الدوبيت كآخر الرجز
مع اعتبار أن الخاتمة 2 2 في الحالتين ( أ ، ب ) تبقى متفردة لا يرافقها غيرها.
يعني إذا انتهى بيت الرجز ب 2 2 2 وبيت الكامل ب 2 2 2 فلا أثر لذلك على القافية فهي في الحالتين 2 2
والاختلاف يتعلق بالسبب الأول الذي تجوز مزاحفته إلى 1 في الرجز فينتهي عجزه تارة ب 1 2 2 وآخرى ب 2 2 2
بينما السبب الأول من 2 2 2 في الكامل ( والخبب ) خببي يجوز أن يأتي مرة 2 وأخرى (2) = 11 فيجتمع في آخر عجزه مرة 2 2 2 وأخرى 1 1 2 2 = 1 3 2
فالاختلاف كما ترى عروضي لا يؤثر على القافية بشيء.
والله أعلم.
أشكرك أستاذنا وأعتقد أن الصورة اكتملت عن الدوبيت العربي والأعجمي
ندعو لك وللمتابعين بالصحة والعافية.
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات