حين قرأت النداء الموجه إلى القائمين على المنتديات الأدبية انتابني شعور بالانقباض مرده إلى تلك النغمة من الأسى التي بدت في لهجة الأستاذ خشان وكأنه يعزف لحن الرجوع الأخير . وقد أسررت بمشاعري هذي لأخي الدكتور خلوف الذي كان قد قرأ النداء إلا أنه رأى فيه رغبة للأستاذ خشان بأن يرى القائمين على المنتديات يغرفون من مكانز الأفكار التي تعج بها جنبات هذا المنتدى . وقد اقتنعت أخيرا بهذا التفسير حين رأيت الأستاذ خشان يتحول بالنداء إلى بعض من حلّوا طويلا أو قليلا بمنتدى العروض ولكنهم تركوا بعض الأثر فيه ، وبدأ لحن الرجوع الأخير يخفت ليحل محله لحن رحباني في صوت فيروزي ينادى : وينن .. وين اصواتن ..
ولا أقول إلا كما قالت الأخت يسرى :

لا للحزن استاذنا الكريم

سيعودون باذن الله

وستشرق الصفحات بهم مجدداً

أسعد الله تعالى قلبك بكل ماتتمنى من الخير
وقد بدا لي من جانبي أيضا أن أقول : أين الأخت كلمات وخواطرها التي تدفقت على إثر صحبتها المتأملة لرسالة الغفران ، فأمثال هذه الخواطر تقدح الذهن وتغني الحوار .