أخي وأستاذي الكريم علي العاني

في الرقمي نحن نحاول التواصل قدر الإمكان مع الخليل من خلال فهمنا له

نحن فهمنا من الخليل أن التفعيلة الخماسية فعولن 3 2 عبارة عن خمسة أخرف

متحركان فساكن //ه = 1 1 ه = 3 عدد حروفها 3 ونرمز لها بعدد حروفها. نحن لا نساوي بين الساكن والمتحرك، ولو ساوينا بينهما لكان 1 1 1 = 1 1 ه = 3 ولم نقل ذلك لأن الخليل لم يقل ذلك. بين المتحرك والساكن تكامل ينتج منه النسقان 1 ه = حرفان = سبب = 2 والوتد 1 1 ه = 3
فعولن = مقطعين عروضيين ، سبب ووتد ، ليسا متساويين لكنهما مقطعان
إن تبين لنا أن الخليل قال غير ذلك فنجن سنغير فهمنا له ونتبع ما يتبين لنا من جديد .
الوالدان هما الأم والأب هما اثنان ولا ينتج عن ذلك أن الأب مطابق ومساو في ذاته للأم.
وهنا تكثر الأمثلة من نحو ( الداران ، الشهادتان ، القمران ، الجديدان )

تقول :
أنا الآن ما أفهمه هو اعتمادكم على عدد الحروف وليس نوعها , وهذا ما لا أعتمده أنا
ردي أننا نقول بأن فهْمنا للخليل هو :

( السبب 2) حرفان ساكن ومتحرك وهما غير متساويين .
( الوتد 3 ) ثلاثة أحرف متحركان متساويان وساكن أو ممدلا يساوي ود ( الساكن والمدود غير متساويين ) ثم إن أيا منهما لا يساوي المتحرك.
فعولن = تفعيلة خماسية من خمسة أحرف = سبب + وتد = خمسة أحرف مرتبة على النحو التالي = متحرك + ساكن + متحرك + متحرك + ساكن.

إن اعتبار قولنا هو " فعولن خمسة أحرف " ثم إضافة أننا نقول " إنها جميعا متساوية " ومع ذلك إهمال قولنا " مرتبة على النحو التالي " ظلم لنا.

ربما تقول فعولن خماسية نعم لكن رمزها الرقمي ليس 3 2 ... نحن نقول رمزها 3 2 .

وهنا لا مجال للاتفاق فكل منا ينطلق من بدهية يراها وهي مختلفة عن بدهية الآخر.

وكل منهما مؤهلة نظريا لتكون أساسا لطريقة متكاملة. وحتى في حال حصول فشل

فهو إما أن يكون ناتجا عن مضمون الطريقة أو جهد من يتناولها. أقول ذلك من واقع العديد

من الأخطاء التي ارتكبتها أثناء مسيرتي في الرقمي وكان مردها سوء استقرائي لمنهج الخليل .

ثم أخذت الأخطاء تتناقص والمنهج يتضح أكثر وبذلك سهل كشف الأخطاء بنور المنهج.

التفاحة لا تساوي برتقالة
العدد قد يتساوى لكن الإختلافات هي أكثر بكثير من التساوي.
فالبرتقالة لا تساوي التفاحة بوزنها
البرتقالة لا تساوي التفاحة بحجمها
النتفاحة لا تساوي البرتقالة بنوعها
سلم فمك ولا يخالفك في هذا إلا أحمق

البرتقالة في معظمها طبقتان لب وقشر. اللب لا يساوي القشر لكنهما طبقتان وبالأرقام = 2 طبقة لا أكثر.
***
فالتفعيلة ( فعْلن ) لا وجود لها في حشو الشعر العربي الذي أجازه الفراهيدي.
هنا اتفاق تام بيننا . أنقل لك من موضوع أستاذي د. جماس :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=83335#post83335

السببان 2 2 أو الفاصلة 2 2 ليستا تفعيلتين. ولهذا فإن آخر الكامل الأحذ ليس تفعيلة 4 3 4 3 [4] بل بقايا تفعيلة كما أن فعْلن في الخبب ليست تفعيلة ولذا فليس الخبب بحرا .

**
أكرر: صدقت في قولك إننا نعتمد عدد الحروف وأهملت جزء من قولنا كما بينت أعلاه ونسبت إلينا ما لم نقل من مساواة بين جواهر تلك الحروف، وقولنا التام إننا نعتمد على عدد الحروف وتنسيقها وتكاملها بين الساكن والمتحرك.

لا يعني هذا استبعاد طريقتك. لكنها ستكون

أ - إما مخالفة لفهمنا طريقة الخليل
ب - مخالفة لطريقة الخليل ذاتها، إن كان فهمنا لطريقته صحيحا

وفي الحالين يتطلب الأمر منك التشمير عن ساعد الجد لبناء منهج شامل متجانس مطرد متكامل. وصدقني ومن تجربتي سيستغرق ذلك منك جهدا طويلا وجبارا. ومجموع النجاحات الجزئية ضروري للنجاح الكلي لكنه ليس كافيا.. فأصعب من النجاحات الجزئية أطرها معا بشكل يحمل معه تناسقها ووحدة مرجعيتها .

إن ساعة البحور في جمعها لدوائر البحور قد جعلتني أطمئع أكثر إلى شمولية واتساق منهج الخليل.

وفقط عندما يكتمل منهجك تكون المقارنة ممكنة بينه وبين الرقمي كما نفهمه.

وحقا إن أمكنك التعبير عن العروض بطريقة أدق من الرقمي فستكون طريقتك أفضل منه. ومع تسليمي باحتمال نجاح طريقتك، أتمنى أن تلقي نظره على موضوع المنهج واللامنهج لتراعي في طريقك تحقيق ما تقتنع به من مواصفات للمنهج.

https://sites.google.com/site/alaroo...ome/almanhaj-1

تمنياتي لك بالتوفيق. والله يرعاك.