اغنية بو صالح....

سبب إعجابي لطرح هذا المثال هو ان الشعر يأتي أولا ولا مجال للافتراضات ثم الكتابة
اريد ان اقسم البحث الى قسمين الاول نظري والآخر تطبيقي


(1)النظري: الوزن ومستوى الكاتب الشعري

القصيدة لو كانت كما طرحتها لاحترمتها من ناحية الوزن لكن فيها اشطر لم تذكرها مثل:

# حبيبي وحبيته = 3 2 3 2 2
في هذا الشطر بدا الكاتب بوتد ووقع في مشكلة وحلها بحذف احد الاسباب وبالتالي انتقل إلى وزن مجزوء المتقارب

# وانا صرت في وديان = 3 2 3 2 2 ه
نفس وزن الشطر السابق بدا الكاتب بوتد وحذف سبب وأدرج شطر ثاني من المتقارب وتفسير هذه الظاهرة في القسم التطبيقي

# ما تنزل صال الميدان = 2 2 2 2 2 2 2 ه
هذا والله اعلم هو الوزن الذي كان يريد الكتابة عليه
ولو ذكر لي احدهم ان الكاتب هو نفس الملحن لجزمت بذلك

# يا راكب وارد بهوان = 2 2 2 2 2 2 2 ه
نفس وزن الشطر السابق

نلاحظ خلط ثلاثة اوزان في قصيدة واحدة
هذا من ناحية الوزن
اما الكاتب لا نعرف له اسم حتى نطلع على كتاباته الأخرى ونحكم على مستواه الشعري
لذلك هذا المثال المختل وزنياً المجهول الهوية لا يعتد به


(2)التطبيقي: البحر الذي أراده الكاتب ولحن الأغنية :

لحن الأغنية هو التخبيب بترديد سبعة اسباب
كيف تم ذلك مع وجود وتد واحد في الحشو؟
بتحطيم هذا الوتد حيث تشبع حركة اول حروفه ويتحول الى سبب مثل:
بو2 صا2 لح سا2 رى2 لي2 له2
هل2 لد2 دم2 عي2 من2 عي2 نه2

وهذا الوزن ضبطه الكاتب في الشطرين:
#ما تنزل صال الميدان
# يا راكب وارد بهوان
ونلاحظ ان الفنان لم يحتاج لإشباع أي حركة لأنها ضابطة على لحنه

الآن تفسير حل المشكلة بحذف سبب عندما يبدأ شطره بوتد:
لكي يتم التخبيب لا بد من تحطيم الوتد
بإشباع حركة حرفه الأول ويتحول إلى سبب كما فعل في وتد الحشو
فيصبح لديه 8 أسباب وتخبيبه على 7
وبالتالي لابد من حذف سبب مثل:
حا2 بي2 بي2 او2 حب2 بي2 ته2
هنا تم تحطيم وتدين

ماذا اريد في القسم التطبيقي؟
توضيح لحن الاغنية وكيف اعتبرتموه لحن لوزن جديد وجعلتموه حجة
حيث كانت الكتابة على : 2 2 2 3 2 2
واللحن على : 2 2 2 2 2 2 2
فالاشطر التي كتبت على مفعولن مفاعيلن
نستطيع تلحينها بنفس لحن (هلا بالطيب الغالي) مع الثقل ويفسره الخرم
ويمكن تلحينها بنفس لحن الاغنية بشرط اشباع حركة اول حروف وتد مفاعيلن
وهذا يعني ان الارقام 2 2 2 3 2 2 لم تخرج عن ايقاع الهزج

عصفورين بحجرة واحدة....
هل ينطبق لحن اغنية بو صالح على خبب فصيح ؟
نعم اذا نضمنا على سبعة اوتاد مثل...
انّ الدنيا غرّتنا.... لا ندري كمْ فرّطنا

انتهى..