رد الأخ علي العمري ردا جميلا حول الموضوع على الرابط


في منتديات أقلام وجرى حوار أنقله هنا ( لا تفتح صفحة أقلام لغير المشاركين )

رد الأخ علي العمري:

أشكرك على هذا النقل المتميز وبعد:
فأحب أن أشير إلى أن هذا الوزن ليس مستحدثا في الشعر النبطي وإنما هو ينتمي لبحر الممتد المهمل وهو عكس المديد من دائرة المختلف, وصورته كالتالي:
فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
فاعلن فاعلات فاعلن فاعلاتن
وإن كان العرب الأوائل أهملوه فإن شعراء النبط استعملوه كثيرا, ومن شواهده:
وّنتي وّنة الي هّملوه الرفاقةْ **
طاح من بينهم واقفوا وهم خابرينهْ..
وما حدث هو أن الشاعر نظم على مجزوء هذا البحر بعد أن أسقط الساكن الأخير من فاعلن وسكن ما قبله ليصبح فاعل ثم لينقل إلى فعْلن, فأصبحت صورته:
فاعلن فاعلاتن فعْلن
فاعلن فاعلاتن فعْلن
وهذا العمل ليس تجديدا بل الوزن موجود أصله من جهة وله شواهد في الشعر النبطي من جهة أخرى والندرة لا اعتبار لها, وأفضل أن أطلق على هذا العمل إحياء بدلا من تجديد..
هذا وأعتذر عن إيراد الشواهد فعهدي بالشعر النبطي ليس بالقريب وما في الحفظ صار إلى النسيان وللأسف..
ولك كل الود.

**************

ورددت عليه بما يلي:

أخي الكريم علي العمري

شكرا لك على هذا الرد الجميل.

وشاهد الممتد في أهدى سبيل لعلمي الخليل:

صاد قلبي غزال أحور ذو دلال = كلما زدت حبا زاد مني نفورا
2 3 2 3 2 2 3 2 3 2 ...............2 3 2 3 2 2 3 2 3 2


ويحوي الشطر من هذا الوزن أربعة أوتاد مخالفا بذلك بحور الشعر العربي التي لا تحوي إلا ثلاثة أوتاد. عدا الطويل غير المحذوف .

على أن ردك يذكرني بجواز تمثيل شطر الرمل على الوجهين التاليين ( في الرقمي لا اعتبار لحدود التفاعيل)

2 3 2 – 2 3 2 – 2 3 = فاعلاتن فاعلاتن فاعلا
2 3 – 2 2 3 – 2 2 3 = فاعلن مستفعلن مستفعلن

فيكون على هذا الأساس وزن مجزوء الممتد

2 3 – 2 3 2 – 2 3 = فاعلن فاعلاتن فاعلن ، ويمكن التعبير عنه ب
2 3 – 2 3 – 2 2 3 = فاعلن فاعلن مستفعلن، ولك أن تقول إن مستفعلن هذه دخلها القطع كما يدخلها في مجزوء البسيط ، فأصبحت مستفعلْ = 222

والوزن 2 3- 2 3 – 2 2 3 ثقيل كما أرى والثقل فيه مشابه إلى حد ما للثقل مستفعلن بعد فاعلن في آخر مجزوء البسيط حيث يتخفف منه بتحول مستفعلن 4 3 إلى مستفعل 222 ومتفعل 3 2 في المخلع.

ورؤيتك تجعلني أستقصي الوزن الجديد عند تحول 322 في آخره إلى 23 لصبح الوزن

2 3 2 3 3 2 = فاعلن فاعلن فعولن
= 2 3 2 – 3 3 – 2 = فاعلاتن متفعلن فا ...........فكأنه مجزوء الخفيف ( مخبون مستفعلن وجوبا ) مرفل الشطرين

ونحصل على هذا الوزن من نقص سبب من أول مخلع البسيط لنحصل على الأبيات التالية:

رب عطفا على مسيءٍ ................ ساقه القوم للمقابر
جاء فردا بغير زاد ..................... خلّف الأهل والعشائر
كَثُرَ الذنب منه جدّا ..................سوّد الصحف بالكبائر
ضاق ذنبا بما جناه .................. ليس يرجو سواك غافرْ

محرفة من الأبيات التالية على مخلع البسيط لمحمد بن أحمد المسناوي:

يا رب عطفا على مسيءٍ ........... قد ساقه القوم للمقابر
فجاء فردا بغير زاد .....................وخلّف الأهل والعشائر
تعاظم الذنب منه جدّا ..................وسوّد الصحف بالكبائر
فضاق ذنبا بما جناه ..................وليس يرجو سواك غافرْ


***************
ورد :

عزيزي الأستاذ خشان.. أولا أعتذر لأنني سقت إحدى تفعيلات الشطر الثاني من الممتد وهي (فاعلاتن) منقوصة النون حيث سقطت سهوا أو عجلة أثناء الكتابة.. ثانيا: لا شك أنني أدرك أن الأرقام البديلة للتفاعيل ربما أتاحت مساحة أكبر من فهم الظواهر العروضية لا سيما لأولائك الذين تحجبهم تلك الخدع الصوتية عن خفايا الأنساق والتواصل بينها عبر البحور والأوزان.. كما أدرك أن التفاعيل ليست إلا تعبيرا لفظيا عن منظومة قيمية خاصة تظل محتفظة بجوهريتها ما دام اللفظ محققا لتسلسل عنصريها الرئيسيين أعني الحركة والسكون, ف(علن فا) -على سبيل المث- هي ذاتها (فعولن) وهما معا يمتلكان ذات القيمة الرقمية.. وحينما قلت بأن هذه الصورة المذكورة أعلاه هي إحدى صور مجزوء الممتد إنما كنت أريد تصنيفه وإيجاد نسب خليلي له يصله بالشجرة الكلاسيكية كما أنتسب وأنا ابن القرن الحادي والعشرين إلى الحسين بن علي -رضي الله عنهما- وهو ابن القرن السابع لا أقل ولا أكثر.. وانظر إلى شاهد الممتد المذكور عندما نشتق منه الصورة المذكورة بحذف ما فضل على ما نريد كيف يصبح: صاد قلبي غزالٌ أحورْ كلما زدت قربا زادا.. هذا طبعا مع غض النظر عن المعنى والقواعد اللغوية..
وبعد أفلا ترى معي أننا يمكن أن نطبق على هذا ذات السلسلة الرقمية التي خرجنا بها من تحليلنا للقصيدة المذكورة؟ أما أن لا نعترف بانتاماء هذا الوزن بذلك البحر فقط لأنه لم يرد في كتب العروضيين رغم إمكانية تخريجه حسب القواعد والأصول الخليلية فهذا تعسف ولا أظنك ممن يقرون بمثل هذا الرأي.. وبعيدا عن هذا النقاش, هل لديك أستاذي العزيز ما يمكن أن يخدمني أكثر في التعرف على عروض الشعر اللملحون الشامي بوجه عام والفلسطيني بوجه خاص؟ ولك عروضينا الرائع كل الود.


**********
ورددت:

أخي الكريم الأستاذ علي العمري
سعدت كثرا بقولك:

" كما أدرك أن التفاعيل ليست إلا تعبيرا لفظيا عن منظومة قيمية خاصة تظل محتفظة بجوهريتها ما دام اللفظ محققا لتسلسل عنصريها الرئيسيين أعني الحركة والسكون, ف(علن فا) -على سبيل المث- هي ذاتها (فعولن) وهما معا يمتلكان ذات القيمة الرقمية."
فهو يدل على إدراك للأصل في الأشياء وتعامل مع التفاعيل كأدوات ذوات حدود اصطلاحية وخاصة إذا وقع الحد بين سبب وآخر، وبهذا لا تعود التفاعيل معوقا دون تكوين نظرة شمولية عن الأوزان.

والذي أقوله دوما بالنسبة لوزن ما فإن:
المتحرك والساكن ذوات لا تتغير
والأرقام أسماء لا تتعدد
والتفاعيل كنى قابلة للتعدد، وحدودها بالتالي اصطلاحية.

وأتمنى أن تقرأ فيما يخص هذا الموضوع الروابط التالية

http://www.geocities.com/alarud/71-m...ttafaaeel.html

http://www.geocities.com/alarud/79-a...warraqamy.html

http://www.arood.com/vb/showthread.p...D5%C7%DA%CF%ED



وبعد أفلا ترى معي أننا يمكن أن نطبق على هذا ذات السلسلة الرقمية التي خرجنا بها من تحليلنا للقصيدة المذكورة؟ أما أن لا نعترف بانتماء هذا الوزن بذلك البحر فقط لأنه لم يرد في كتب العروضيين رغم إمكانية تخريجه حسب القواعد والأصول الخليلية
بلى، وانتسابه لهذا الأصل وارد، على أني لا أعتبر الوزن المحور
2 3 2 3 3 2 = فاعلن فاعلن متفعلْ
من بحور الشعر، بل أعتبره من لطيف ( الموزون )، فالأصل –عندي وقد أكون مخطئا- أن نقف بالشعر وبحوره عند حدود ما أجمعت عليه الأمة حسب ما قرر الخليل، وذلك صونا للشعر من العبث، إذ أن من يعطي لنفسه حق الابتكار في بحور الشعر لا يستطيع أن يحرم سواه ذلك الحق، وعندئذ يختلط الغث بالسمين. ولا بأس من الاجتهاد والتجديد في إطار مسمى (الموزون).

هل لديك أستاذي العزيز ما يمكن أن يخدمني أكثر في التعرف على عروض الشعر اللملحون الشامي بوجه عام والفلسطيني بوجه خاص؟ ولك عروضينا الرائع كل الود.
للأسف فليس لدي مرجع حول هذا ولكن أبا عبد الرحمن الظاهري ذكر في كتابه ( الشعر النبطي) :" وأنجح دراسة تطبيقية لوزن الشعر العامي بلحنه الغنائي كتاب الأستاذ توفيق أو الرُّب عن الفولكلور الشعبي في الأردن."