أستاذي الفاضل
لست أدري لماذا تطالبني بالاسم وأنا أتكلم عن مفاهيم عامة ، وقد قلت أن الراجح أنها من الدكتور المستجير ( ولست متأكداً لأن الأمر قديم) وما يهمنا هو جانب العلم في الموضوع ، فالفرق واضح بين التفعيلي والرقمي في جواز أو عدم جواز زحاف السبب بعد الوتد المفروق وها أنت اعترفت أن الرقمي القديم أقر بجواز مستفع لُ لأنه كان يعترف بالمفروق وأما الرقميون في الوقت الحاضر فلا يجيزون ذلك كما أطلقت عليه في الجديد.
إن مفهوم التوأم الوتدي جديد لم يقل به أحد من قبل وهو حسب ما أفهم منك تجاور الوتد المفروق مع الوتد المجموع بعده في دائرة المشتبه وهذا يعني عدم جواز حذف ساكن المفروق وساكن السبب الذي يليه على اعتباره وتداً مجموعاً . بينما أجاز العروض التفعيلي الخليلي مزاحفة السبب الذي يلي المفروق ( الكافي - للتبريزي) ومثاله في المنسرح :
منازلٌ عفاهنَّ بذي الأرا = كِ كلّ وابلٍ مسبلٍ هطِلِ
3 3 3 2 1 3 3 = 3 3 3 2 3 1 3
وزحاف هذه العروض غير جائز في الرقمي ( خبن مستفعلن بعد مفعولاتُ) حسب شرحكم لأنه زوحف فيه سبب الوتد التوأم المجموع بعد المفروق.
عملياً إن عدم مزاحفة ساكن المفروق ولا المجموع المتجاورين أجود للوزن وفيه خروج من خلاف التفعيلي عن الرقمي القديم. وأنا عملياً أتجنب الزحاف أينما كان ما لم يكن متفق عليه من جميع الأطراف.
إن فكرة فهم أنواع الأسباب التي شرحها المستجير رائعة جداً وتضع الفوارق بين الرقمي الذي أسسه (وأعتقد أنه أول من طرح هذه الفكرة) وبين مفهوم التفعيلات إجمالا عند التفعيليين.
بورك عملكم وإخلاصكم في البحث.
المفضلات