*
*

الجملة ولكي تؤثر في متلقيها
عليها أن تقبض علي وتر مرصوف بعناية في ذاكرته ..

تناجيه تحركه ومن ثم تعبره
وقد اتخذت لهامكانا في وعيه اللآمنظور

ما أشبها بمفتاح يجد القفل المناسب
كما خلايانا المغلقة إلا على أنماط معينة " يسمح لها بالدخول والاتحاد والاستنساخ وفقا لشروط معينة



إذن الموضوع لا يخص الإيقاع فقط
هناك نظائر غير مرئية تحيط بالكلمة .. تحيط بالجملة وتجعلها قابلة للذوبان
مع مرتكزات معدة مسبقا لاستقبالها...


سأحاول تفسير ما أقصده ومن واقع تقريبي معاش
...

في زاوية مهشمة من المرآة
رأيت حطامكم/ /



هذه جملة بسيطة التركيب وغير موزونة" أي أنها عبارة نثرية
لكني ومنذ قرأتها ومنذ أكثر من سنة وهي عالقة في ذهني
وقد اتخذت لها مكانا في ذاكرتي ولا أبالغ إن قلت أنها أدهشتني بطاقتها الاستيعابية المذهلة

ما السبب إذن في قوتها وتأثيرها ..

السبب ومن وجهة نظري المدى الذي حمله المعنى الثقيل
قدرتها على احتواء قصة كاملة وبكلام بسيط قليل

ترتيبها النمطي البلاغي... فكما نعلم أن الجمل عبارة عن كلمات مختارة ترتب بطريقة معينة
وطريقة الترتيب هذه تولد طاقة عنقودية محكمة " تجعلها قريبة من جسيم له بعده المكاني وذبذباته الخاصة

أي وبعبارة علمية :
حلقاته الوترية الخاصة

أي وبعبارة أخرى : قوته المغناطيسية الجاذبة

أي وبعبارة أخرى إيقاعه الخاص... وتريته الخاصة.. محصلته الرياضية الخاصة ... معادلته الكونية الخاصة ..

واستطيع أن أمضي وبلا نهاية في إثبات أن العبارة النثرية لها إيقاعها ووتريتها وقوتها وأرقامها القفلية
القادرة على التأثير والتغيير



لي عودة