فقسمٌ مع اللـــــذاتِ والليلُ شاهدٌ
وقسمٌ فتات الخبـــــــــزِ أضــــــحت موائدُه

فأين الذي يُخْشى ويرجى ويتقى
أما للهوى نهــــــــــــــــــــيٌ وللعــــــــــقل قائدُه

ستعلم غبّ الأمر إن صاح صائحٌ
وراحت حصــــون المـلك تـــــهوي قواعدُه

وبسّطَ شبـــــانٌ إلى الغاي راحـــــــــــةً
وأدرك مأمــــــــــولٌ وكُـــــــــــــــذّبتَ جــــاحدُه

ببغداد َ ليلى لا أراهــــــــــــا مقيمــــــــةً
فقد مات قيسٌ واستــــــحــالتْ معاهدُه

أرى الشامَ لا أدري أفي الشام نائحٌ
أما النفخة الكــــبــــــــرى بها قامَ راقدُه

وفي الشامِ عرسٌ كلَّ يومٍ ومأتمٌ
أفي الشـــــــامِ بكّــــــــــتْ أم تغنَّتْ ولائدُهُ

حبيبٌ إلى قلبي ديارٌ ومنـــــــــــزلٌ
به طافت الأشواقُ سبعاً تعـــــــــــــاودُه

فمن مخبرُ الأيـــامِ أني ظنينُها
وأن عيــــونَ الغيـــــــــــــــــبِ باتتْ تراصدُهُ

يســــاقُ إلى لقياهُ يسعى مكبلاُ
أيا ضمــــةَ المشتــــاقِ صــــــبٌ يناشدُه