((( أربـــى علـــى الخمسيــــن عمـــــركَ أهوجـــــــا )))


عَقُــــمَ الزمان فلا أُخُوَّةُ تُرتَجى :: لا صاحبٌ حتّى ولا خِـــلٌ وَفـي
فُنِيَ الأخا وتَكَدَّرَتْ أهـل الحِجا :: والدهرُ عَقَّ فلا حبيبٌ لا صَفــي
فأخوكَ خَيلاً للمعاركِ أسرَجـــا :: عَوناً لـه الأقزام فيهم يَصطَفـــي
لم يَسلَم الشرف الرفيع وما نجا :: مَنْ رامَ عَنهمْ يَستقيل ويَكتَفي
ظنّوا طَريقَهُمُ بَدا مُتَوَهّجــــــــا :: لا عُتمَةٌ سَتَمرّ لا سِرٌ خَفـــــــي
ظَنّوا الطريق بكيدهِمْ قد أبلَجـا :: خَسِئوا فَدَهرهمُ عقيمٌ لا يَفـي
وبعهدتي أنْ لا يَنالوا مَخرَجــا :: لابُدَّ كلٌ منهمُ لي يَقتَفـــــــــــــي
رَسَموا الطريق كما ارتئوه مُدَبلَجا :: خابوا وسَوفَ أُريهمُ كيف احتفي
ماتَ الإخاء وقد تَلَحَّدَ مُدلِجــــا :: جنبَ المرؤة في المَقام الأشـــرَفِ
لا تَطربوا إنْ كانَ فيكمْ مارِجا :: فالنار إنْ أجَّجتها لا تَنطفــــــــــي
سَتدوم جيلاً بعدَ جيل مُعَرِّجـا :: فَتَنكَّبوا الدربَ القويم لتَختَفــــــــي
لا يَنفعُ التدليس صارَ تَبَرّجــا :: إنّي عَهَدتُكَ فيهِ مُحتَرِفاً حَفـــــــي
أربى على الخمسين عمركَ أهوَجا:أوَ ما سَئِمتَ منَ الطَريقِ المُدنفِ
فغداً أمامي تَبدو واهٍ مُحرَجــا :: في حُفرةٍ إذْ لا تَقيكَ , ومُرجِــــــفِ
فإختَرْ لِنَفسِكَ للسلامةِ مَنهجـا :: لا عُذر إلا أنْ تكون َ بِمُنصفــــــي