["""] بنــــــــا عَصَـــــــــفَ الزمـــــــــــان ["""]


هلالاً قــــدْ بَدا لــــي قُطِّعَتْ منهُ الأهِلَّه
وأرويهــــا دم الشريان إذْ مـــن دون عِلَّه
نَذَرتُ العُمـــر فــي إروائهـــم بالحُبّ كُلّه
فلم يُجزينِ منها فـي حياتـي غيــــر قِلَّه
×××××××× فيا أسَفاً لعُمرٍ قدْ مَضى مِن أجل حَفنَه

سَقى الله أيا ليلـــــــــى تُراب القبر غَيْثا
لقد خَلَّفتِ لـــي الأوصاب والأشجان إرثا
بنا عَصَـــــفَ الزمان وعاثَ الدهـــــر نَفْثا
لقـــد أشبعتهم ودّاً وأضْحَوا فيــه غَرثى
×××××××× وَصَوَّرتُ الدُنا لهـــــمُ بمـــا فيها كجَنّه

هلالاً قــــــدْ رَعَيْتهُ كامناً إذْ في المَحاقِ
ولم يَعلَم وقدْ بَلَغَتْ بــيَ الـروح التَراقـي
الى العَليا أتوق لهم الـى أعلى المَراقي
دم الشريان باذل إذْ لهم أوفــى الصِداقِ
×××××××× ولم أحملْ لهمْ وَصَباً وذا مِــن غير مِنَّه

وَفَتْني مَـــنْ صَبَوتُ بها عقوقاً لـي وذُلّا
فأَصْفَحُ لا هَواناً إنما أحْسَبْــــــــهُ جَهلا
وأدْرك بعــد ذي الأقوال قـــدْ يَتلوه فِعلا
أما أجدى التودد للمحـــــبّ أما وأولـى
×××××××× وتُدرك عاشقاً عاشَ الحَيـــا شَجَناً وأنَّـه

((( ابو منتظر السماوي )))