{تخميس أبيات الأستاذ الشاعر علي حميد الحمداني}


زانتْ جنان الحبّ في أنوارها
طافَ الخيال ورام من أشجارها
عَبَقاً يفيض شذاهُ من أطوارها
قبّلتها وقطفتُ من أثمارها
؛؛؛××؛؛؛ وحملتُ بالكفّين ما لا يُحملُ

قد كنتُ للحوراء روحي واهباً
وعلى الشفاه مُقبّلاً ومُواضباً
شَزَراً بَدا منها ووجهاً قاطباً
غَضبت وأهدتني عتاباً صاخباً
؛؛؛××؛؛؛ والريم في بعض المواضع يزعلُ

لاحَتْ بثورتها وزادتْ نبضها
وعلى غرام الروح أولتْ فَرضها
هي كالسما والروح أضحتْ أرضها
فكأنها نارٌ وتحرق بعضها
؛؛؛××؛؛؛ وكأنني حطبٌ وفوقي مِشعلُ

يا أجمل الأشعار حلو بحورها
وخمائل الدنيا وشذو عطورها
جَدَّ الضرام بنارها وسجورها
أنا أجمل العشّاق حينَ حضورها
؛؛؛××؛؛؛ وإذا ذكرتُ الحور فهي الأجملُ

وِرق الخمائل قد تتوق لإلفها
وورود في تلك الرياض لقطفها
أرنو , وأهفو أن أكون بصفّها
يا سائلي عنها ولي في وصفها
؛؛؛××؛؛؛ قولٌ وكم عَجَزَ المقال الأمثَلُ

وَصَباً فما هي قد رأتْ في عمرها
ولعشق قلبي إذ أروم بجرّها
سبحان مَن خَلَقَ الجمال بسرّها
هيفاء يختصر الوجود بخصرها
؛؛؛××؛؛؛ والخود لو نَظَرَتْ إليها تذهلُ

خُيَلاء تمشي في الدجى مسرورةً
نار الخليل وأُضرمَتْ مَسجورةً
في الخدِّ والدنيا بها مسحورةً
ومنَ التواضع لو بَدَتْ مغرورةً
؛؛؛××؛؛؛ ومنَ العدالة إنّها لا تَعدِلُ

فصليبها متدلّياً في عنقها
محرابهُ بين النهود بذوقها
ودلالها يَغزو الورى في رقّها
فَرط الدلال يزيدني في عشقها
؛؛؛××؛؛؛ ومنَ المصائب إنّها تتدللُ