إبداعات أبي المنتظر

{ تخميس أبيات الأستاذة الشاعرة لمياء فرعون }


أيا قلبي لقد تيّهتُ دربي
وإيجابيّ كان وصار سلبي
فزاد بذي الهيام أراه ندبي
لَكَمْ يا قلبي قد داريت حبّي
,,,,,,,,,, ولكن خابَ ظني بالبعادِ

أما تدري ببحرك ذا جنوحي
ووصلك كان في قلبي طموحي
أرى أدميتَ في المنآى جروحي
فقد قدّمت للمحبوب روحي
,,,,,,,,,, وكان جوابهُ هجر الفؤادِ

بهجراني أرى خلّي تسلّى
ولا يَخفى لمنظوري تَجلّى
أما كان الوصال إليَّ أولى
فيا أسفي على خلٍّ تخلّى
,,,,,,,,,, ومزّقَ عامداً حبل الودادِ

فلم يجدِ التنائي أيّ رِبحٍ
ولم يأتِ بكسبٍ لا بنجحٍ
وكلل ذا الهوى أسفاً بقدحٍ
وأبدى كلّ سوآتٍ وقبحٍ
,,,,,,,,,, فصار رحيله خبزي وزادي

بتاريخ الهوى أصبحتَ سِفرا
وقبحك مُعلناً عَلَناً وجهرا
أسِفتُ وكان بالمعشوق أدرى
وقال بأنهُ تَهواه أخرى
,,,,,,,,,, وظلَّ اللؤم في عينيه بادي

يُراودني أتى في كلّ فَنٍّ
منَ الأعذار , في قلبي مُجنٍّ
فزاد القلب في الفحوى بأنٍّ
وأسرعَ للهروب بكلّ جُبنٍ
,,,,,,,,,, كأن الأمر عند البعض عادي

توالى الهمّ في قلبي كجمرٍ
ورافقني بدربي إذ كصهرٍ
وأولاني العنا في كلِّ أمرٍ
فسال الدمع من عينيْ كنهرٍ
,,,,,,,,,, وبلل من غزارتهِ وسادي

أصابَ القلب من خلّي عناءً
وكان الهجر للحسنى جزاءً
وأضحى الخلّ والعذلى سواءً
سنين العمر قد ضاعتْ هباءً
,,,,,,,,,, وذاكَ الكون في عمري رمادي