{أربعينية المرحوم جبارالحاج اسماعيل الصائغ}
**********************************
ما للزمان تولّعـــــــــاً يُشجيني / بأعــــــزّ خلّاني غَــــــــدا يكديني
أضرمتَ ناراً يا زمان بخافقي / لم أدرِ ذا الإضرام هـــــل يجديني
ثكلاً يُوَرّثنـــي , شجواً يؤرقني / لم أدرِ هذا دَيدَنـــــــــــي أمْ ديني
تالله مــــن غِيَر الزمان وشجوهِ / ومرامــــــــــــــــهُ بِعتُوِّهِ يُرديني
أنحو الى وادي السلام بصبوتي / فلعلّ للخلّان مَـــــــــــــن يَهديني
وأروم أسألهــــــم لماذا ذا الجفا / يا خلّتي أرجـــــو الجواب عديني
أمللتموا مـن صحبتي أم يا تُرى / أقدامكمْ تاقــــــــــتْ لحور العينِ
هذي مَغانيكـــــــــــمْ تنوء بثكلها / غيــــر الصدى لا أرتجي يَلفيني
أقمار قـــــــد أفِلَتْ ولكنْ شمسهمْ / عنــــــــــد الأفول بنأيها تسبيني
إيهٍ (أبا المعتزّ) يا شمس الضحى / أورثتنــــــــا شَجواً وزاد أنيني
مُذ سار مسرى الظاعنين بركبكمْ/ ناءَ الكرى من ناظري في الحينِ
قَلَّبتُ طرفـي واستجرتُ بمدمعي / فَجَرَتْ دموعي قانياً مـــن عيني
يا لوعةً ما كنــــتُ أحسب وقعها / داءٌ بكـــــــــــــلّ الخافقات دفينِ
مُذ طابَ في وادي الغريّ رقادكمْ / بِتنا بثكلٍ والشجــــــــــى بقرينِ
حادي المنايا قـــــد حدى مُستَنفَراً / والركبُ غَــــــذَّ بسيرهِ يُشجيني
( جبار) هل راق المقام ولم تعد ؟ / وأزور قبركَ قارئـــــــاً ياسينِ
فعليكَ تترى مــــــــن الهكَ رحمةً / وبجنّةٍ ـ والتيـــــــــن والزيتونِ ـ