تخميس أبيات من قصيدة الشاعر داوود السماوي

{{{ الحسين ابـــــــــــــــــــن زهراء محمد }}
ذا مُحتداهُ أبــــــــــيّ الضيم , لا أشِرا
إذ مِـــــــــــــــــن أُرومته تلفاهُ مُقتدِرا
قـــــــــد خطَّ درباً لسير الخلق مُبتدِرا
مِــــن قِمَّة الموت نال الخُلد فانتصَرا
حتــــــــــــى ارتضاهُ صراطاً فوقهُ عَبَرا

بانتْ لكلّ الورى تلظــــــــى عزيمتهُ
إذ قــــــــــــــد فَدا للسما فعلاً كريمتهُ
لذا فقــــــــــد أصبحتْ نَصراً غنيمتهُ
مشى الردى خلفهُ يبغــــــــي هزيمتهُ
لكــــــنْ تراجــــــــــعَ عندَ الطفّ فانكسَرا

ثارتْ بساح الوغـــــى ـ تالله ـ دمدمةٌ
إذ قـــــــد رواها ابن عباسٍ وعكرمةٌ
ملاحمٌ قد بَدَتْ فـــــي الحرب مَظلمةٌ
ودار ما بينــــــــــــهُ والموت هَمهمةٌ
للآن صوت صداها حَيَّـــــــــــــرَ الشُعرا

أعزّ دين السَما قربان فــــــــــي دمهِ
والعزم مــــــــن جدّهِ أضحى بمُلهمهِ
عنـــــــــد النزال رقى , ربّاً بمُكرمهِ
يُخاطـــــــــــبُ الموت وَلهاناً بمقدَمِهِ
كلّي إليكَ فخذْ روحــــــــــــــي لمن أمَرا

(لا) قالها السبط لا يخشى منَ الظمهِ
وجيش سفيان قــــــــــد أكدوه بالعَمَهِ
(لا) لابن هندٍ و(لا) للذلّ فـــــي دمهِ
عظيمةٌ ثورة اللاءات فــــــــــي فمهِ
كأنَّ بُركانها قـــــــــــــــــــد ثار وانفجرا

الموت فـــي الساح والأيدي بباسطةٍ
وليس إلا القنـــــــــــا تترى بواسطةٍ
سهام والنبـــــــــــل مرماها بباشطةٍ
والموت مـــــا عادَ إلّا رسم خارطةٍ
قـــــــــــد خطّها الدهر أمراً كان أم قَدَرا

الموت لا تُتّقــــــــــــــى فعلاً مثالبهُ
هـــــــــــــو الزؤام إذا عُدَّتْ مَراتبهُ
لكــــــــــــنَّ حَتماً إذا زَمَّت مَصائبهُ
عَلامَ يخشاه أو يخشــــــــى عَواقبهُ
ما دامَ مُنفرِداً بالكـــــــــــلّ قــــــــد زأرا

إنْ كانَ فــي ساحها كالشمس مؤتَلِقا
والشذو فـاقَ ورود الروض إذ عَبقا
مهما تمرُّ بـــــــــــهِ الأيّام فهو رَقى
يبقى الحسين علـى طول المدى ألَقا
أبهى مـــــــنَ الشمس نوراً ظلَّ مُزدهِرا