{ إنْ يكــــــنْ قُـــــــــــدَّ القميصُ قُبُلاً }

هَيتَ لكْ قالتْ زليخا بَعدما / غَلَّقَـــــــــتْ أبوابها جانيةً
راودتـــــــــــهُ إذ بها شيطانها / ماثلاً فيهـــــــا تُرى حانيةً
يا معاذ الله يوزرسيــف قالْ / كادت النفس بكِ وانيةً
طاردتهُ ولقــــــد همَّــــــتْ بهِ / وبها هَـــــــــــمَّ بلا هانيةً
عشقها أعمى النواهـــــــــــــــــــــــي والحجا
ورأى بُرهان ربّ الكون إذْ / ألفَيا السيدَ عنـــــــدَ البابِ
وتجَنّــــــتْ إذ هَفَتْ قائلةً / ما جزاء العبـــــد يا احبابي
وأتى شاهدها مـن أهلها / حلّها يبرزُ فـــــــي الأثوابِ
إنْ يكن هذا القميص قُبُلاً/ قُدَّ ذي صادقةً يا صابي
وعليهِ عَوَّلــــــــــــــــوا فيــــــــــــــــــــــه الرَجا
أو يكنْ مـــــــــن دُبُرٍ قُدَّ فقدْ / كذبَتْ وهـــو أراهُ صادقاً
فرأى السيد قدْ قُــــــــــدَّ دُبُرْ / ولهذا العبد ليس عاشقاً
قال من كيدكِ هذا استغفري/قالت اسجنهُ فعبداً آبقاً
قال ربّـــــي إنّما السجن الَيْ / ممَ يدعوني أحبّ واثقاً
وبزاويتـــــــــــــــــــــــــا رأى فيــــــــــــهِ النَجا
دخــلَ السجن معاهُ فَتَيانْ / رأيا حُلماً وأفتاهــــــــــمْ عَيانْ
قالَ للناجي ألا اذكرني إذا/ملك المصر دعا عند الخُوانْ
لكن الشيطان أنساهُ وقد / حلم اخناتون فـــي حلمٍ أَبانْ
قال تأتيكمْ سنينٌ وارفاتْ / بَعدها سبــعٌ عِجافٌ وهَوانْ
بادّخارٍ سوف تُنهــــــــــــــــــــــون الشَجا
رامَ يستخلصــــهُ اخناتون إذ / عَجِزَ المعبد عــــــــن تفسير ذا
يوســـفٌ قال فما بال النِسا / قُطّعَتْ أيديَهُنْ هــل مِن أذى
وزليخا حصحصَ الحقّ رَوَتْ / إنّها قـــــــــــد راودتـــــــــــهُ ولذا
شهدَتْ بالحقّ إذ بانَ لهمْ/في الهوى كيدٌ وفي العين قذى
وبها أضحـــــــــــــــــــــــى الهيامُ مَنهَجا