ثَغـــــــــــــرٌ بثَغــــــــــــرٍ مُدْمَــــــــــــــــجِ

يا حمام الدوح غنٌِــــــــــــي طرباً :: وإفتن العشاق بالصوت الشجي
( واروي عني طالما الدمع روى ) :: عــــــــــن غرامٍِ ذابَ بين المُهَجِ
قِف علـــى الأيكِ لتملي روضتي :: بالهَنا ألحان عشـــــــــــــقٍ أبلَجِ
صادحاً غنـــــــــــي وخَبٌِر ريمتي :: قل لها ما ابتغــــــي , ما أرتجي
أرتجي تقبيــــــــــــــل فاها عَلَناً :: هكـــــذا العشاق , هذا منهجي
( يا حبيباً زرتُ يوماً أيكــــــــــهُ ) :: وانتشينـــــــــــــا بالغرام الأهوجِ
يسقني كأساً وأسقيه المنـــى :: إذ معاه الليل أقضيهِ نَجــــــــــي
كأسهُ الأوفـــــــى بشهدٍ يروِني :: لـــــــــــي ترائى خمرةً كالدملجِ
مــــــــــن رضابٍ شهده بان وها :: مثملاً , ثغـــــــرٌ بثغـــــــرٍ مُدمَجِ
تصرخُ آهــــــــاً فآهـــــــــاً فأزددِ :: قلتُ سَمعاً فــــي الغداةِ عرٌِجي
( إسقني وأشرب على أطلالهِ ) :: ربي واجمعنــي بريمي الأدعَجِ
اُطفيء النيران فيـــــكِ واللظى :: وسعيراً فــــــــــي فؤادي أجٌِجي
واسعِري فِـــــــيٌَ تباريح الهوى :: واسقنــــــــي كأساً بخمرٍ مُبهِجِ
خمرة فـــــــــي ثغر ريمٍ عُتٌِقَت :: همـــــــــتُ بالثغر الوسيم الأفلجِ
راهبُ الديـــــــــــــرِ إذا عاقَرَها :: صار حتماً فــــــي هواها بلطجي
أو لحاخامٍ تراءت وانثنـــــــــــت :: غاص فـي اليمٌِ وفي البحر الُلُجي
أو رآها الشيخ عشراً كبٌَــــــــرا :: وانضوى فـــي عصبةٍ من مُذ حَجِ
كيف بي والعشق يكوي أضلعي :: وحديثاً صرتُ بيـــــــــــن السُذٌَجِ
هذه الدنيـــــــــا وذا شأن الهوى :: ما عَهَدتُ عشقَ ريمي مُزعجي
أين خلان الصَفا أهــــــــــل الوفا :: يَنتَخوا لـــــــــي فَزعة المُختَلِجِ
أذنكم صماء ؟ زَعقاً فاسمعـــوا ؟ :: رمتكم تَسعَونَ لــــــــي بالفَرَجِ