{ تراودنــــي كشيطانٍ ومارِد }
************************

يُساومُ ذا الزمــــــــــــــان بإحدى إثنَتَينِ
فأمّا يحفــــــــــــي دهركَ أوصاباً ورَيْنِ
وتمضي فـــــــــــي حياتكَ مَهموماً بِدَيْنِ
وأمّا أنْ تُجَـــــذُّ إذا شئـــــــــــــتَ اليَدَينِ
وما الأيدي سوى أعواننا عنــــــــــد الشدائدْ

فحَمَّلَنـــــــــــي الزمان أرى رَيناً وصابا
ولمْ أَجرأ بما عانيــــــــــــتُ للدهرِ عتابا
فأولاني التمرّد ليس لــــــــي معهُ خطابا
وأدماني وصار الدمّ فــــــي كفّي خضابا
وأودى عانداً خلّان عمـــــــــــــري والقلائدْ

نجوماً في سما دهري كسوف قد اعتراها
بريعان الشباب عناداً قــــــــــــــــد بَراها
ولا عجبٌ ففــــــي الذكر الإله لنا جراها
( نداولها ) وتلكَ فــــــــــــي الدنيا نَراها
ودنيانا تراودنــــــــــــــــــي كشيطانٍ ومارِدْ