&’&’& فأدخُلـــــي قُلـــــتُ بأمــــنٍ وسلامْ &’&’&


سَلْ إذا شِئتَ على الأيْك الحَمامْ :: أيُّنا فـــي الحبّ مُلتاعٌ مُضامْ
أيُّنا عانــــــــى بمَن يَهوى سقامْ :: ودَع الكَيد ففـــي الكيدِ حَرامْ
////////// وأتِني مِنْ سَبأ الأمر اليقينْ

خُذْ الى بلقيس منّي ذا الكتابْ :: وعلى العرش إلقِهِ فيهِ الصَوابْ
وإبتَعِدْ وأنظرْ أهَــلْ ما يُستَطابْ :: أمْ شموخــــاً وغُـــــلُوّاً وخطابْ
////////// كُنْ صَدوقاً أو تكُنْ عندي سَجينْ

أيّها الهدهدُ فأنظرْ ما الجَوابْ :: فالهَوا سُخِّرَ مِــــن فوق السَحابْ
وأتِ بالردِّ ولا تَخشى العقابْ :: كاذباً إنْ كُـــــنتَ أسجيـكَ العذابْ
////////// أو لتأتيني بسلطانٍ مبينْ

فأتتْ بلقيس للصَرح المُمَرَّدْ :: كَشَفَتْ عـن ساقها والساق أمرَدْ
وغزير الدمع في الخَدّين خَدَّدْ :: ولها الصبـــر بنفسي قـــدْ تَجَلَّدْ
////////// قلتُ هيّا أدخلي الصرح الأمينْ

صافَحَتْ بالكفِّ كفّي بإبتسامْ :: فأدخُلــــــــي قُلتُ بأمنٍ وسلامْ
وسَيَحلو لكِ في بيتي المَقامْ :: ونُغَذّي الحُــــبّ رَيعاً , لا انفطام
////////// فَلَكِ أهدي حَياتي والوَتينْ

دخَلَتْ بلقيس صَرحي بلْ وقلبي :: وهِيامـي إذ بها راوٍ فحسبي
قلتُ ما ذا الحُسن , يا لله ربّي :: وشَكَوتُ البُعد وهيَ الآن قُربي
////////// وَسط أحشائي لها القلبُ عَرينْ

كَوكَبٌ مِن بُرج لاهوتٍ إلاهي :: صِرتُ فيهِ بيــنَ جُلّاسي أُباهي
بِجَمالٍ صارخٍ لا مُتَناهي :: مُردياً عاذل قلبــــي فيـــــــــهِ واهي
////////// مُثكَلاً واهٍ كَظيماً وحزينْ