{ تخميس قصيدة الشاعر الأستاذ حسين العلوان }
يا مَـــــــن فؤادي فـــــــــي الهوى عذّبتهُ
لمّــــــــــــــا دعانــــــــــــي للغرام أجبتهُ
أضرمتـــــــــــهُ وجرحتــــــــــــهُ وأذبتهُ
أبلِـــــــــــــــــغ فؤادكَ إنّنـــــــــي أحببتهُ
روحــــــي وقلبـــــــــــــــــي كلّهم أمسوا معكْ

قــــــــد ذبتُ وَجداً فـــــــي تسامي حبّكمْ
أهوى الحياة أيا حبيــــــــــــــــب بقربكمْ
ولقـــــــــــد دعونــــــي العاذلون بصبّكمْ
سبحان مَـــــــــــــن خَطَّ الطريق لدربكمْ
فأضعـــــــــتُ دربــــــــــــــي ها أنا إذ أتبعكْ

يا ليتنـــــــــــــــــي بضِلالكمْ أنْ أنضوي
وبوابل الحــــــــــــــــــبّ المعتّق أكتوي
أحفاكَ ربّــــــــــــــــكَ بالجمال المعنوي
تحيا بنبضي بـــــــــــــل بنبضكَ أرتوي
سبحان مَــــــــــــــن خلـــــــقَ الجمال وأبدعكْ

أصبحتَ فــــــــــي دنياي أنتَ حصيلتي
لا أبتغي إلّاكَ لــــــــــي فـــــــــي ليلتي
إذ فيـــــــكَ زانـــــــتْ روعتي يا حلّتي
ذكراكَ أمستْ غايتـــــــــــــي ووسيلتي
ما أنْ تنادي فــــــــــــــــــي ابتعادكَ أسمعكْ

يا مُقرعاً بالشدو جـــــــــــــلّ مسامعي
فيــــــــــــــــكَ ابتداءً وانتهاء مَطامعي
لنْ أخْفِيَنَّكَ فـــــــــــي الهوى ذا واقعي
جمر اشتياقــــــــــي واحتراق مدامعي
واحرق جذوري لستُ ممّـــــــــــــــنْ يَمنعكْ

أنـــــــــــــــتَ المرام لخافقي وطموحهُ
بسناكَ يزهــــــــــو أن تزور صروحهُ
ومطبباً إنْ طِئـــــــــــــتَ تلكَ جروحهُ
لازلتَ نبضاً فــــــــــي الفؤاد وروحهُ
إنْ كنـــــــــــــــتَ طيفاً راحلاً خذني معكْ

لا للتنائــــــــــــــــي يا مثيراً دهشتي
إذ تطمئنّ بما أُلاقــــــــــــــي جأشتي
يا مَن تسامت فـــــي وجودكَ ريشتي
أو كنت أمساً ضائعاً فــــــي وحشتي
فارحم فؤاداً يرتوي مـــــــــــــــــن منبعكْ

يا مــــــــــــــــن هواه أعزه وأجنني
أضرمت قلبــــــــــــي والتنائي أنني
إن كان حبــــــــك والصبابة تضنني
أحرقت روحي فـــــي اللهيب كأنني
فـــــــــــــــي النار ابدو، قاسيا ما أفضعكْ

أضحى التنائي فـــــي هيامك موظة
قلبي تآكل إذ ترائـــــــــــــى إرضة
تبدي بها لــــــــــــي قتلة إذ محضة
تبغي دماري فــــــي ابتعادك لحظة
مزقـــــــت قلبـــــــــــي بالجفا ما أوجعكْ

منـــــــــذ الصبا إني عهدتك عاشقي
وحملت شجو تعاستي فـــــي عاتقي
إن كنت قدما فـــــي الصبابة سائقي
إسكن بروحي واقترب مـــن خافقي
وافتح جفونك كــــــــــي أذوب بمبضعكْ

أنسيـــــــت أصداء الهوى بمرابعي
أنسيت آلامــــــــــي وبث مواجعي
أنا إن بعدت لكــــي أريح مسامعي
رغــــم ابتعادي وانصهار مدامعي
ما خلت جيشا عـــــــــــــن فوادي يقلعكْ

إني أرومك فــــــــــي عيوني قرة
وعهدت روحك فـي الصبابة حرة
ها قــــد علا صوتي أمامك جهرة
فاسمع صراخي واستجب لو مرة
وارجع لقلبي كـــــــــــــــي أنام بأضلعك