***** حَيَّــــــــــــةٌ تَسعـــــــــــــى *****


كوكب الحُسنِ تَلظّى فـــي مَجَـــرّات الهيامْ
شَـــــعَّ نَجمـــاً , صارَ نبراسـاً لعشّاق الغرامْ
يَتَمـــارى كغـــزالٍ فــــــي الفـــلا أو كالريـامْ
لستُ أدري شَرعهُ في الحبّ يودي للخصامْ
فتَعَطَّفْ يا ملاكي وأسعِد القلــــــــــــــب الحَســـــــــــورْ
طُلْ كغيثٍ وابـــلٍ إنْ نَـــــــــثَّ تَخضَـرُّ الفَلاة
لا كسَيْـحٍ جارفٍ يَحرق عشبـي والنبــــــــاتْ
وأجرِف الكثبان قــد غَطَّـت فؤادي مُتلِفـــــاتْ
وأغِثْ بالغَيث غوثي مُسعِداً لي فـــي الحياةْ
غَيثُــــــــــــــــــكَ اللهم شذوٌ وجمــــــــانٌ وعطــــــــــورْ
أوَ ما تَخشـــى إذا يَصْفَرَّ زرعـــــي أو يَمـوتْ
سَقيُكَ القلـب أما تَدريه إذْ للــــــــروح قــوتْ
باخِلاً إنْ كنتَ بالسَقي, إلتَقِمني مثل حـوتْ
ليتـــكَ النون لـ ذا النون عطــوفٌ بسكـــــوتْ
لستُ أدري يونساً فـــــــــي النون كمْ ظَـــــــلَّ يَـــــــدورْ
قــد رَضيتُ النون تَحويني وفـــي البطن أُقيـمْ
لستُ أخشى عاهداً إذْ قلتُ مَن أهوى رحيمْ
إنَّمـا خَوَّفــي عَذولي مثلَ شيطانٍ رَجيــــــــمْ
بفتيــــلٍ يُسعر الألباب كالنـــار الصَريـــــــــــمْ
فَعساها لـــــــــــــــــيَ بَـــــــــرداً وسلاماً وحبـــــــــــــورْ
شاقَني العاذلُ يوماً جاءَ كالحيَّة يَسعـــــــى
بعصاةٍ مثــل موسى وبها الأغنام يَرعـــــى
خيفَةً قــد أوجسَ القلبُ بهِ وانتابَ رَوعـــــا
زاجِراً كنتُ لــهُ إذْ مثل معشوقي وأوعــــى
وتَلــــــوْتُ ســــــورة النــــــاسِ وآيـــــــــاتٍ كســــــــــورْ