{ تخميس قصيدة الأستاذ الشاعر محمد قاسم }


جئـــــــــــــــــتُ المهامه سائلاً وكأنّني
فــــــــــــــــــي دوحةٍ مَسٌّ بها وأجنّني
أكدى الفؤاد وهــــــــــــــــــا أراهُ أنّني
يا لائمـــــــــــــــــــي بالعهد مهلاً إنّني
؛؛**؛؛ ما خنــــــــتُ يوماً أو غدرتُ بصاحبي

بالروح فيضاً قـــــــــــــــــد أزاد أنينها
والروح مـــــــــــن طبعي يزيد حنينها
ولصاحبــــــــــــــــي أهدت إليه ثمينها
أعطيتهُ ما كنــــــــــــــــتُ أملك حينها
؛؛**؛؛ صدق المودة مـــــــــن صديقٍ راغبِ

روغان عنّــــــــــــي الدهر فعلاً راغهُ
لكنّما قلبــــــــــــــــــــــــي بروعٍ ناغهُ
ولكم بطبعي قــــــــــــــــد مأتُ فراغهُ
علّمتــــــــــــهُ الحرف المُطرّز صاغهُ
؛؛**؛؛ خبثاً ومكراً ثمّ بعــــــــــــــــد مُعاتبي

أبدى البشاشة إذ كما قطـــــــــر الندى
ويروم فيها النيل منّـــــــــــي واعتدى
بجميل لفظٍ خلفهُ مكــــــــــــــر الردى
رغم الجمال بمظهرٍ فيـــــــــــهِ ابتدى
؛؛**؛؛ لكـــــــــــنَّ باطنهُ كإبــــــــــن الثعلبِ

أوليتهُ التمجيد منّـــــــــــــــــي مَهابةً
أولانــــــــــــــــيَ الشر العميم مُرابةً
ورأيــــــــــــــتُ أفعاالاً تميط عُجابةً
يهديك مـــــــــن عطر الكلام صبابةً
؛؛**؛؛ بالخنجـــــر المسموم يطعن صاحبي

أصحاب دنيـــــــــا لا يُزان بصاعها
نكران ذاتٍ شُبّهــــــــــــــوا بسباعها
لا ذمّة لي فــــــــــــي الحياة يُراعها
ما سرُّ بعــــــض الناس لوم طباعها
؛؛**؛؛ بالطيـــــب تزعجها فتهرب كالظبي

طبعـــــــــي التودد للصحاب كأنني
أحنــــــــــــو عليهم لا لشيء أقتني
منهم , وكنـتُ لهم كما الورد السني
يا أخوتـــــــــــي بالعيش مهلاً إنّني
؛؛**؛؛ أدعــــــــــو إليكم والسعادة مطلبي

كنتُ ارتجي أحظى أكون جواركم
وأكون فــــي يوم الصعاب دثاركم
أسفاً أرى قـــــــــد أحرقتني ناركم
لا تنكروا مَـــــن زار يوماً داركم
؛؛**؛؛ بالخير يسعــــــــى والثقافة ملعبي

هــــــــل هكذا منكم يُراد المُجتنى
ألَماً وهمّـــــــــــاً مًستفاضاً والعنا
قد كنتُ أرجو في الحيا لكم المنى
هانــــت عليكم عشرة سكرى بنا
؛؛**؛؛ والكأس أنكرهــا صغار الطحلبِ

أسَفاً لقد تاهوا أرى بشكوكهـــــم
في دورةٍ عمياء إذ بمكوكهــــــم
أدّت الى في ذا الهوى لوعوكهم
الناس نصفان الهوى بسلوكهــم
؛؛**؛؛ والطبع يغلب مــــــــن همُ بتقلّبِ

بين الورى معسول لفظٍ شاعــهُ
لكنّما خبث الهوى ما ذاعـــــــهُ
إيّاكَ لا يغرركَ منه اتباعـــــــهُ
لا تقرب الدساس إنّ طباعـــــهُ
؛؛**؛؛ كالسمّ تُسكب بالكؤوس وتختبيء