:: مَـــــــدَّ للتربـــــاس باعَــــــــه :::



يا غزالاً عاشَ فـــــــي الشرقـــــيّ من وادي الســــماوه
نطقــــــه العَـــذبُ مليــــــــحٌ , سُكَّـــــرٌ , فيــــه حـلاوه
إن تَــــلا إنجيـــل يوحنّـــــا تــــــرى فيــــــــه الطـراوه
يَستَفِــــــزَّ النــــاس إنْ مَــــرَّ ويجبيهــــــــمْ أتــــــــــاوه
******** والورى ليـــــــس عليهـــــــمْ لا سِـــــــوى سَمعاً وطاعه

غَنَجـــأً يَمشـــي ولا يُبـــــدي التحايـــــــــا كالشقـــــاوه
إنْ تَفَرَّسْــــــتَ بــــهِ يُزجيــــــــك أفنــــــان العَـــــداوه
ماكـــــراً فــــاقَ الشياطيـــــن كإبـــــنٍ لإبـــــــــن آوى
لا مَثيـــــلٌ لـــــــه , لا فـــي الحلَّــــة الفَيحــــــا وراوه
******** إنْ تَوَدَّدتَ لــــه قَطعـــــاً فلا يُبــــــــــــدي القَناعــــــــه

لــــه أحــــــداقٌ ’ لهــــا فِعــــلٌ كمـــــا فعـــل الهراوه
لم تكـــــن منهــــا بنـــــــاجٍ إنْ تَوَسَّمــــتَ الحفــــــاوه
كفّــــــه الأملـــــــود لكــــن ما حَـــــــوَت رَوْع النداوه
مُسرعـــــاً تَلفـــــاه لــــم يَركَــــــنْ بِمَســــرىً للهـداوه
******** إنْ تناغيـــــه بلطـــــفٍ مَـــــدَّ للتربــــــــاس باعَــــــــه

لم يُغَــــزِّر فيــــه ملـــــح اليــــود لا أمــــــلاح ســاوه
وادَّعــــــى هُجِّــــرَ قَســــــراً مـــن نواحـي عين كاوه
وفَشـــى أهلــــوه قالـــــوا : جاءَ مِــــن غزلان جـــاوه
دهــــرهُ أملــــى عليــــهِ أنْ يكــــن في ذي الضـراوه
******** لســــتُ أدري هــــل طبــاعٌ تلـــكَ , أم تلكَ الشجاعـــه

مَــــرَّ فــــي دربــــي فكانَ الظـــنّ مملـــــوءٌ هَــــفاوه
خــــاب ظنــــي فيــــه إذ أورى فــــــؤادي بالقَســـاوه
حَــــدَّثَ العــــذّال عنــــه ذو حديــــــــثٍ بِفَهـــــــــاوه
شابَــــــهَ الأعـــــراب كفـــــراً إذ نَما وســــــط البداوه
******** ما حَفاني اللطـــــف يومــــاً , لا ولا مُسجى البضاعه
******** فعلــــه لا لثقيـــــفٍ لا هـــــوازن لا قُظاعـــــــــــــــه
******** حاقــــــداً فيــــــه تــــــرى التبيان أصناف البشــاعـه
******** مأرَبـــــاً أخفـــــــى كما يوســـــف فقــــدان صواعـه
******** ماليء الأشجـــــان للهاوي وللــــــــرأس صداعـــــــه
******** خاطــــف الألبــــاب بالصـــوت كأصوات الإذاعــــه
******** صِـــــرتُ أخشــــاهُ وأخشــــى كيــــدهُ حتّى يَراعــه
******** بارعٌ دَنغــــوز قــــد نــــالَ شهـــــادات البراعـــــــــه
******** آمـــــراً يَدعـو الـــــى الكَيــــــــد , على الناس اتِّباعه
******** زارع الكيـــــد سيَجنــــــي الشــــرّ من تلك الزراعـه
******** وسيقضيهــــا حياةً , بـــــــؤسَ شــــــؤمٍ ومجاعــــــه
******** ســـــوف أنحـو عنـــــه حينــــاً ربَّمــــا أهوى طباعه