يا فتــــــــى بــــــــــدرٍ وأُحـــــــــــدٍ وَحُنَيــــــــــــــــن



يا حبيباً شاقنـــــــــي وصف لماهُ :: حَيرَ الألباب عَقــــــــــــــــــدُ الحاجبينْ
إن تَرِم عطراً فقـــــــــد فاحَ شذاهُ :: وجنتاهُ كجنـــــــــــــــــــــــيِ الجنتينْ
يخطفُ الألباب قســـــــــراً مبتغاهُ :: وجهـــــــــــــــــــــهُ فاقَ سناء النيرينْ
يرمق الناس بطرفٍ مــــــــن عُلاهُ :: صَبِحُ الطلعة أبهـــــــــــــــى من لُجينْ
ــــــــــــــــــــ يمتطي صهوة مجد الخافقينِ :: وعلــى الرامقِ رمياً بالسهامِ
ــــــــــــــــــــ يا فتـــــــــى بدرٍ وأحدٍ وحنينِ :: لا تدعني في هواهُ بالمضامِ

يا ظلوماً بِتٌ أخشى مـــــــن لظاهُ :: فهو كالفارس فــــــــــــي سوح النزالْ
ماشقاً سيف الردى فعــــــــلاً تراهُ :: قـــــــــــــــــد تمادى بالهوانِ والضلالْ
ليس ذا حباً ولكـــــــــــــن ذا هواهُ :: بئسَ مـــــــــن حبٍ وبئست ذي فعالْ
لم أرَ مــــــــــن قبل معشوقاً رَداهُ :: وُزِعَ للناس رشقــــــــــــــــــــاً بالنبالْ
ــــــــــــــــــــ جُندهُ حَفت بهِ مـــــن جانبَينِ :: قَــدٌ والعين ومعسول الكلامِ
ــــــــــــــــــــ يمتطي صهوة مجد الخافقينِ :: وعلـى الرامق رمياً بالسهامِ
ــــــــــــــــــــ يا فتــــــــى بدرٍ وأحدٍ وحنينِ :: لا تدعني في هواهُ بالمضامِ

زرتهُ فـــــــــــــــي أيكِهِ أرجو قِراهُ :: لثمَ خدٍ , رشفَ خمرٍ مـــــــــــن رضابه
فـــي الهوى ـ والله ـ ما رمتُ سواهُ :: واثق الخطوة أرنـــــــــــــــــــو لجنابِه
فـــي الصدودِ لستُ أدري ما جناهُ :: راجياً منتظراً حتــــــــــــــــــــــى إيابِه
واثقاً لم يَرتَـــــــــــــــقِ فردٌ عُلاهُ :: ساحَ دمعــــــــــــــــي قانياً إذ لخضابه
ــــــــــــــــــــ فهو مشكاة السنا نورٌ لعيني :: وهو مصباحي إذا جَن ظلامي
ــــــــــــــــــــ يمتطي صهوة مجد الخافقَينِ :: وعلـى الرامقِ رمياً بالسهامِ
ــــــــــــــــــــ يا فتــــــــى بدرٍ وأحدٍ وحنينِ :: لا تدعني في هواهُ بالمضامِ