{ تخميس أبيات لدارين الزيبق }

إنْ أبرمتْ عُسراً دُناك سماتها
وتألَّبَتْ حُزناً تُرى راياتها
وتكالبتْ في ذي الحيا آفاتها
وإذا البشائر لم تحنْ أوقاتها
فلحكمةٍ عند الإله تأخّرَتْ

فلربَّ مَعصيةٍ تعود بحلّها
أو للمنايا قد تقود لعلّها
فالله كافلها عليكَ بجلّها
سيسوقها في حينها فاصبر لها
حتّى وإن ضاقتْ عليكَ وأقفَرَتْ

إنْ أوجَرَتْ أو إن تؤدي قُرحةً
فاصبر لها فعسى تنالكَ لمحةً
من خالق الأكوان تفضي نفحةً
وغداً سيجري دمع عينكَ فرحةً
وترى السحائب بالأماني أمطَرَتْ

إن جارت الأيام بانت عَلقماً
قَول الإله لها بـ (كنْ) تكُ مَغنماً
حتّى وإن كان المُقَدَّر مُبرماً
وترى ظروف الأمس صارت بَلسماً
وهي التي أعيتكَ حينَ تعسَّرَتْ

فَرجاً قريباً قد تنال ومَنهَلا
فالله قَبلَكَ بالعطايا مُجزلا
يُغريكَ , لم تعسرهُ حاجات المَلا
وتقول سبحان الذي رَفَعَ البَلا
من بعد ما فُقدَ الرجاء , تيسَّرَتْ