//[] وأبلـــى بلاءً رواه الزمــــان []//

تَمَثّلــــتُ يومكَ فــــــي خاطري // وألبَستُ روحــــــيَ ثَوبَ السوادْ
وقـــــد ساسَ أهل القرى سامري // رأيــــتُ بأقطاب كَونـــي الحِدادْ
صَدَحــــت بـ ( لا ) شاهـر الباترِ // تــــروم العدالــــة ضـــدّ الفَسادْ
هـــــمُ استقدمـــوكَ الـــى الحائرِ // وخانــــــوا العهود وأبدوا العنادْ
وصحــــتَ ألا فيكــــــمُ ناصري // بسبعين حسبـــي أُهَيـــل الرشادْ
+++ همُ بَرزوا فتيــــةٌ للطعانْ // وأبلــــــــــــــــــــوا بلاءً رواهُ الزمان
أحاطَ برحلــــــــــكَ سبعون ألفْ // بخيـــــــــــلٍ مُسَوَّمةٍ والرجالْ
وصَـــفَّ حشودٌ كصَـــفٍّ بِصَــفْ // أُهَيـل الخَنا والردى والضَلالْ
ودونَ حِجــــا جهلهـــمْ حَفَّ حَفْ // فمالـــــوا بفعلهـــــــــمُ للوَبالْ
وبُغضاً لحامي الحمى فــي النجفْ // وحقـــــداً تمادوا وجَـــدَّ القتالْ
أهَــــلْ ذــنبُ فيكمْ جَنـى واقتَرَفْ // وترموه نَبلاً , سيوفاً , نِصالْ
+++وعهداً فما مالَ قطعاً وخانْ // وأبلــــــــــــــــــى بلاءً رواه الزمانْ
وحـــازَ أبا الفضل رفــــــع العلمْ // وبالجــــــود فازَ ربيب الوفاءْ
ويسقــــــي الرجال ويروي الحرمْ // بوادي الطفوف كفيــل السَقاءْ
أبا الفضل بالجـــــود والفضل عَمْ // ولم يَـــألُ جهداً وفِـــيُّ الإباءْ
بنفســـهِ جـــــادَ فــــــداء القِيَــــــمْ // فأعظِــــمْ بـــــهِ ساعياً للفداءْ
علـــى النهــــر ليثـاً هصوراً هَجَمْ // بصولتـهِ الجمع أضحى هباءْ
+++ وأربطُ جأشاً شديد الجَنانْ // وأبلــــــــــــــــى بلاءً رواهُ الزمانْ
طَوى الدهـــر صفحة جمع الخنوعْ // وألقاهمُ فــــي مهاوي الردى
فقـــــمْ وأرمق الطفّ شذواً يَضوعْ // فـــداءٌ لمثــــواكَ نبــــع الفدا
فإنْ رضَّـــــت الخيل تلكَ الضلوعْ // تسامى ومنـــه العطا والندى
فليس ضيـــــــاء الطفوف الشموعْ // بـــــل الضوء أنبلهمْ مُحتدى
فإن طِــــئتَ واديهِ تَلـــفَ الخشوعْ // وجمـــع إبتــن سعدٍ هَباءً بَدا
+++فطف واسعى في الروضَتَينِ الأمانْ // ففي الروضَتين يُرى فرقدان
+++++++ وأبلا بلاءً رواه الزمانْ +++++++