{{{{ مزاجهــــــــــــــــــا كافـــــــــــــــــــــــورا }}}}

جنـــدُ السماء بكربلاء تأفّلتْ ::والصحبُ صرعى فـي الطفوفِ تناثرتْ

رأوا الجنانَ وبابُها قد فُتّحتْ :: والمؤمنون لهـــــــــــم كؤوسٌ أُترعتْ

طيباً وكان مزاجُها كافـــــــــــــــــــــــــــــورا

شبّتْ إلى العليا ببيض جبينِها :: أُسدٌ ترى سوحَ الوغـــــــى كعرينِها

شربتْ بكأس البارقاتِ وعِينِها ::عينــــــــــــــــــاً يخصُّ عبادَه بمَعينِها

فيفجّرون شرابَها تفجيــــــــــــــــــــــــــــــــرا

صبروا ونالوا الأُعطياتِ ببرِّهمْ ::والله وفّاهم بكامـــــــــــــــــلِ أجرِهمْ

ورنَوا إلى العليا بواضحِ نورِهمْ ::وجزاهمُ فيهـــــــــــــا لنعمةِ صبرِهمْ

حوراً وجنّاتٍ له وحريـــــــــــــــــــــــــــــــرا

أسمى مـــن الأملاكِ لو قارنتُهمْ ::ركبـــــــــوا الصعابَ بكربلاءَ فديتُهمْ

في الخلد طافوا لا سعيرَ يمَسُّهمْ ::ويطـــــــــــوف وِلدانٌ إذا أبصرتَهمْ

فيها حسِبتَ اللؤلؤَ المنثــــــــــــــــــــــــــــورا

مـــــــــــن باع نفساً للإلهِ بنعمةٍ ::يحفيــــــــــه جنّاتِ الخلودِ بروعةٍ

ويقيلُه الرحمانُ عِـــــــــــــزَّ إقالة ::هذا جزاءُ العاملِيــــــــــــن بطاعةٍ

قد كان فيها سعيُهمْ مشكـــــــــــــــــــــــــــورا