{ تخميس أبيات الشاعر الأستاذ علي العكيدي }

لطبيـــــــــب جـــــــــرّاح القلوب الألمعي
بإرادتـــــــــــــي قـــــــــــــد جئتهُ وتطلّعي
وأشعّتــــــــــــــــي إذ ذي تقاريري معي
نظرَ الطبيب الـــــــــــى أشعّة أضلعي
مُستغرقاً بمساحتــــــــي الصدريّه
قال الطبيب وقــــــــــــد درى بشرودها
وهوانها لــــــي إذ بكــــــــــــــلّ جهودها
قال انْ تصــــــــــدّ فذا لصغر عقودها
تبقــــــى تعيش مُضاعفاتِ صدودها
ومُهدّداً بالسكتـــــــــــــــــــة القلبيّه
قلـــــتُ اعطِنـــــــــــي كبسولةً إذ علّها
تشفي فؤادي مـــــــــــــن مَرامي دِلِّها
فأجابنـــــــــــــــــــــي والروح بُعداً سَلَّها
لا حَــــــــلَّ عندي يا بُنـــــــــــيَّ فعُد لها
إنَّ العلاج رسالــــــــــــــــــةٌ فوريّه
فسمعــــــــتُ ما قال الطبيب بواجمٍ
لمّا أتـــــــــى بالقَول أنــــــــــــتَ بحالمٍ
عُـــــــد لا تكنْ يا مَــــن هَوَيتَ بظالمٍ
ستعود للدنيا بقلـــــــــــــــــــــبٍ سالمٍ
بمشاعــــــرٍ وقصائــــــدٍ عَفويّه
فالعَود أحمـــــــــد إنْ وَدَدتَ تَواصلاً
والقلــــــــــب يقوى بالوصال تجاملاً
والروح يملأهـــــــــــــــــا الهناء تكاملاً
والنبض يرجـــــــــــــع للمعدَّل حاملاً
قصص الهوى بحروفها الورديّه
وأزادَ أنْ هــــــــــــــــــذا الفؤاد نَبشتهُ
ما قـد وجدتُ سوى الغرام نَهشتهُ
مِــــــن ظبيــــــــةٍ إذ لا أراكَ دهشتهُ
أنا ما درستُ الحــــــــبّ لكنْ عِشتهُ
فــــــــي منهج الكليّة الطبيّه
فوجدتـــــــهُ إذ لا محالـــــــة سائقي
فحملتــــــــــهُ ومُكبِّلاً بـــــــــهِ عاتقي
ها قد وجدتُ الحبّ صار مُعانقي
وعرفـتُ إنَّ الشوق يتعب خافقي
بالوصل تزهر حالتي النفسيّه