( فيما اشتهت فيها النفوس )
*********************

تالله فرقتكـــــــــــــــمْ أخلّان الصفا
ما كان ذا دهــــــر العوادي منصفا
ناشدتُ عنكم ْفالجميع قـــــد اختفى
آه وبَعدكمُ علـــــــــــــى الدنيا العفا
حزنـــــــــــــي وبثـــــــــــــي شاكياً لله

للوادِ سار الركب حيــــــث تجمعوا
وبقيـــــت وِترا إن يعوا أو لم يعوا
وبنأيهم قلبـــــــــــــي المتيم بضعوا
وغدت به أفواج هَـــــــــــــــمٍ ترتع
وألوذ بالنفـــــــــــــــــــــر الذي أشباهي

ألِفوا بصحبتهم جميعـــــــــاً وارتقوا
دنيا بها كانوا استكانــــــــــوا واتقوا
فجزاؤهم فـــــــي الخلد حورٌ تُعشقُ
فيما اشتهــــــت فيها النفوس وتغدقُ
ولِما أرادوا ما لهم مـــــــــــــــــــن ناه

أسراب ودعنـــــــــــا كأسراب القطا
أيديهم إذ لم تجف مــــــــــــن العطا
فـــــــــي عزهم ملك المنية قد سطا
ورضوا بسافي الترب أن يكن الغطا
وبقــــــى المذبذب فــــــــــي الحياة ولاه