الـــــــــــــى سهــــــــــــام ......


زان جيد الدهـــر عقــــــد الهيام
عندما أعلنتُ حبّـــــــــــي لسهام

وخميل الروض يزهـــــــو بسنا
كسَنا العاشق فــــي دوح الغرامْ

وتغنّـــــــــــــــــى للهوى عندلنا
وشدا الوِرق أفانيــــــــن السلامْ

رحتُ لهفاناً الــــى مُفتي الهوى
أثملتني ذي سهامـــي لا المُدامْ

قلتُ يا مفتـــــــــــي فبالله أجبْ
قُبُلات الحـــــبّ للصـــبّ حرامْ ؟

فدعا المفتـــــــي بإنجيل المسيح
يا فتــــــــــــــى قال أتقسم بوئامْ

قلتُ دين العشق دينـــــي فافتني
وكتاب العشــــــق مروي للأنامْ

قال يا هــــــــذا كتاب العاشقين
إنّهُ يُدلــــــــي حلالاً لا خصامْ

قلــــتُ ما حكم سهام ان مانعَت
قال تَعزيـــــرٌ وجلــــــدٌ وانتقامْ

قلتُ ما رمـــــــتُ سوى تقبيلها
ففؤادي من هواها فـــي ضرامْ

فأشار المفتي أن تدلــــي سهام
ما لديها مــــن أقاويل الخصامْ

فادّعَت أن وافقتنـي لا بخمسٍ
بــــــل بتقبيلـــــــة ثغرٍ ولثامْ

وهي لم تنجز وعداً لـــي وقد
سوّفتني ودعتني فـــــي سقامْ

ثمّ قال المفتـــــي قُمْ يا ولدي
إغلق الباب وخذ منها المرامْ

يحيا عدل المفتي صحتُ صارخاً
وأنا لاهٍ بتقبيـــــــــــــــــــل سهامْ

ابو منتظر السماوي