{ تخميس قصيدة الشاعرة الأستاذة رغداء عيد }
-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-


أحبُّ العناق إذا ما القدرْ
تسامى وغنّى بلحن الوترْ
فلم أعصِهِ لا ولا مُزدجَرْ
إذا الحرف راح يُناجي القمرْ
--==-- وسالتْ عروق الندى بالصورْ

أروم المعتّق لون الدما
بحضن حبيبٍ وظلّ السما
وكأس مُدامٍ يزيل الظما
وكان شغوف الهوى فَهَمى
--==-- وعَطّرَ بالورد جيد السَهرْ

تَرنّمَ ثملان في عشقهِ
أصمّ تلاشى بذي نُطقهِ
يُعبّرُ عن حب في صِدقهِ
فإن أطلقَ العطر من حقّهِ
--==-- فَضَوعٌ يُسابق مَدّ المطرْ

أسيراً وكَبّله الليل طَوقْ
يُرتّلُ أنغام عِشقٍ بذوقْ
وما بين نايٍ يُغني وجَوقْ
وراحَ يَلَوحُ لليلٍ بشَوقْ
--==-- وأحلامهُ لحنهُ المَستَترْ

يُطارحُ نَجم الهيام بحقْ
يَجوب الفيافي وفي كلّ شقْ
يروم لقاءً كومضةِ بَرْقْ
يُكحّلُ عَين السماءِ برفقْ
--==-- فيغفو القصيد بحضن القمرْ

رأيتُ هواهُ كحبّ ( قُطامْ )
ويهوى صريعاً يُحبّ الفطامْ
أهاجرَ وَجدي فقلْ ما المَرامْ
ففيهِ الصدى فرحةٌ لا تنامْ
--==-- وتسهر وَشماً بخدّ الوترْ

لقلبي بهذا الهيام سِماتْ
عصيّاً يُكابر مثل الكُماةْ
ويزهو وحيداً بذي الأكَماتْ
يُداعبهُ الليل بالنَسَماتْ
--==-- ويرسلهُ العطر أنّى عَبَرْ

جنوني رضاب الحبيب اللذيذْ
وفيه منَ المسِّ حتماً نعيذْ
وأضحت حياتي بفيكَ تلوذ ْ
تُزَيّنهُ فرحةٌ كالنبيذْ
--==-- مُعتّقةً في جِرار الحَذَرْ

فإنْ بانَ فهو شفاء السقيم
كقطبٍ ترآى بإفقٍ وسيمْ
سيبقى بلبّ الحشاة مُقيمْ
فيا لحنَ صُبحٍ أفاقَ النسيمْ
--==-- وداعبَ بالحبّ زهوَ الشجرْ

فمِن بين نجمٍ ونجمٍ تَلالا
بما لا تُعَدُّ حواها حِصالا
جمالاً كما في المحاق هلالا
ويا طيبَ همس النجوم تعالى
--==-- فعانقَ أحمرهُ في السَحرْ

فَجُدْ لي أيا نَجعةً في الوصالْ
ودَعْ قُبُلات الهوى في سِجالْْ
صَبَوتُ ومالي سوى من مَنالْ
فهلْ كنتَ إلا طيوف خيالْ
--==-- وطوق نجاةٍ لحلمٍ هَدَرْ

أغِثني فإنّي لفي ثَورةٍ
تعالت كنارٍ بذي جمرةٍ
مدامي رضابكَ في حُجرةٍ
فإنْ تُثمل الكأس من خمرةٍ
--==-- تَهَجّى الصباح وطاب السَمَرْ

سألقي عليكَ أروعي السلامْ
وما بالسلام لحبّي ختامْ
فلو أوهنوكَ لنيل المرامْ
ولو ألبسوكَ رداء الظلامْ
--==-- فأنتَ اليقين لظنّ البصرْ

وَلجتُ هياماً بذي سِفْرِهِ
نَظمتُ اللآليء في طُهرهِ
وجَنّدتُ شِعريَ في قَدرهِ
ولو علّقوا الشِعر مِن حِبرهِ
--==-- فحبّكَ خمر الهوى المُعتَصَرْ

فإن لم تكنْ يا هيامي بقُربي
سأعلنُ فيكَ ارتياعي وندبي
فحبّكَ شِركٌ الى الله ربّي
أنا آخر الحبّ أرسمُ قلبي
--==-- على وَردةٍ لو زماني كَفَرْ