{{ قَسَماً بأيّام الوصــــــال وبالهَنا }}

يا ليـــــــــــــــــــــــت أيام الغرام تزولُ
فالعمر مــــــــــن بعد الهيام ذحولُ
والصافنـــــــــات بذي الحياة تجولُ
وكأنَّ لا للمسعفـــــــــــــات وصولُ
كلٌّ علــــــــى ليلاه يبكي فــــــــي النوى
ما أحدثَ الحَدَثان خَطبـــاً فاضعاً
إلا وأردى إذ يَصـــــــــــكّ مسامعاً
فعليــــــكَ تَرضخ للحوادث قانعاً
أو أنْ تعيش بذي الحيـــاة بَلاقعاً
لا بالحبيبة سوف تحظـــى , لا الهوى
لابــــــــــــــــــدَّ للأقدار تجري كيفما
رَسَمَ الزمان لها بأيــــــــــــدٍ مثلما
رسّام لوحة قـــــد أُقيمتْ مَعلَما
فعليــــكَ للدهر الخؤون مُسَلِّما
فالدهـــــــــر يكدي بالضرام وبالجوى
لهفي على مَــــــن فارقونا بَغتةً
والنفس قـــــد حنَّتْ إليهمْ لهفةً
تُبدي لهمْ بَعدَ التصابـــــي رأفةً
أفنـــــــــوا الحياة أما تراهمْ عِفّةً
ولــــــــــذا الفؤاد بنار فقدهمُ اكتوى
يا ويلتـــــــي عِند السُرى ما وَدّعوا
لم أدرِ يَعيون النوى أو لــــم يَعوا
في الحالتين لخافقي قد بَضّعوا
رَحلـــــوا وقلبي عندهمْ إذ مودعُ
والله ما ظــــــــــــــــلَّ الفؤاد ولا غَوى
أفنيتُ عمري ساعياً فـــــــــي ودّهمْ
أحثو حَثيثاً كـــــــــــي أفوز بسَعدهمْ
وهمُ فما بخلــــــــــوا بوابل جهدهمْ
مالي رَضيتُ الآن رغمي بصدّهمْ
أفديهمُ قلبــــــــــــــي الرؤوم وما حوى
حادي المنايا ضَحـــــوةً فيهمْ سَرى
بسراهمُ قد غابَ عـن عيني الكرى
مَلحودةً سَكنوا أرى تحـــــتَ الثرى
فَصمَت أرى مـــن بيننا كلّ العُرى
يا بُعدهمْ قـــــــــد جاوروا وادي طوى
عِيــلَ التصبّر بَعدهمْ إذ لم أطقْ
صَبراً, كأنّـــــي عبدهمْ منهمْ أبقْ
وغدا الفؤاد بنأيهـــــمْ كالمُحتَرِقْ
أو إنّه يبدو ومنّــــــــــي قد سُرِقْ
يا لوعةً إذ هكذا الدهــــــــــــــــر روى
فلتطربـــــــوا يا عاذليــــــــــن بلا نُهى
والعين أجفلها الكرى بعــــد السهى
أوَما ترون مُصابكمْ لي قــــــــد دها
ولأعظمي وحواسيَ الخمس وهى
مِــــــن بَعد أنْ كنتمْ لأعضائــــي الدوا
عهداً سيبقى ذكركمْ أرنــــــــــــو لهُ
فعسى التذكّر قــــــــــد يُعين لعلّهُ
مِن بَعدَ أن حاقَ الحبيب ووصلهُ
آهٍ أيا ذكرى الحبيــــــــــــــــب ودِلّهُ
فالذكر في ستّ الجهات فقد دَوى
قَسَماً بأيّام الوصــــــــال وبالهَنا
كانـــــوا لدنيانا السعادة والسَنا
لكنّما الأقدار حالـــــــــــــــتْ بيننا
فعليـــــــــكِ يا دنيا السلام وإنّنا
لم نَقـوَ إنْ رِمتِ الهوان وما سوى