{{(( تسديـــس أبيــات مـــن رائعــة الشاعر قاسم والي ))}}


دعوكَ واستنجدوا مِن ظالمٍ أشِرِ :: قـــــد عاثَ بالحُكم لا يَخشى منَ الكدَرِ
فبئسَ ذا القوم قوم السوء والقَذَرِ
عليكَ قـد أجهَزوا بالبيض والسُمُرِ
من ناعس الطرف أم من فاتك الحَوَرِ :: أتتـــــــــــكَ تترى سهام العشق كالمطَرِ

وافتكَ فــــــــــي الطفّ أرجاسٌ هُمُ قُدَدٌ :: عُمـــــــي البصائر لا داءٌ ولا رَمَدٌ
لهم تَصَدّتْ رجالٌ شُبِّهَــــــــــــــتْ أُسُدٌ
وأنتَ تزأرُ فــــــــــــــــــي الميدان مُتّقدٌ
أتـــــــــــــــــــتْ إليكَ سهامٌ ما لها عَدَدٌ :: فما انثنيتَ وبعــــــــتَ الأمن بالخَطرِ

قُمْ وارمق الطف حزناً إذ فتــــى مُضَرِ :: عارٍ عليهِ رياح البيد فــــــــــــي وَجَرِ
مُستهدياً مـــن هداهُ بالشذى العَطِرِ
وانظر ضريحاً لسبط المصطفى النَظِرِ
قتيلُ سِرٍّ ولكن غيـــــــــــــر مستَتِرِ :: بأوسط الأرض بيــــــــــن الرمل والشجرِ

للشمرِ عارٌ وقـــــــــــــد بانت مثالبه :: يبقــــــــــى ثلاثاً حسينٌ يا مصائبه
بذي الزمان لقــــــــــد غاضتْ كواكبه
وبانَ دهـــــــــــــــــرُ الخَنا فَنّاً معائبه
تدكدكَ الكــــــــــــون واهتزّتْ جوانبه :: حتى ولا حَجَرٌ باقٍ علــــــــــــى حَجَرِ

وما رميــــــــــــــــت ولكنَّ الإله رمى :: أصاب إبـــــــن معاوية اللئيم عمى
على ثَرى الطفّ كم سالت زواكي دِما
وأوغَلَ العهر حقداً فــــي الطفوفِ هَما
توارثَ الحقد جمــــــــــع الحاقدين كما :: يُوَرّث المُلك مـــــــــــن زيدٍ الى عمرِ

عليكَ واحدهم قــــــــــــــد حَدّ مبضعهُ :: بأشنع القتل , لا بـل ذاك أفضعهُ
بقولكَ الــــــــــ ( لا ) أردتَ النصرَ تصنعهُ
فبادروا بالضُبا والدهــــــــــــــــر أفجَعَهُ
حتــــــــــــى أتوكَ فكنتَ المجد أجمعهُ :: بوركتَ مـــــــن خاسرٍ حرباً ومنتَصِرِ

بكنهــــــــــــكَ الروح يا مظلوم عالقةٌ :: قبابــــــــكَ الشذو والآلاء سامقةٌ
وفيكَ يبن عـــــــــــــلي الكُتْبُ ناطقةٌ
فكُلّما جَــــــــــــــــــدَّ دهرٌ أنتَ عابقةٌ
فلن تُوَفّي القوافي وهـــــــــي صادقةٌ :: فأنتَ أكبر مـــن شِعري ومن صُوَري

هَواكَ عشقـــي ونفسي فيكَ مُجحِفَةٌ :: أزور قبرك, روحـــــــي إذ مُكَلّفَةٌ
ففـــــــــــــــــي ضريحك أورادٌ ومورفةٌ
فأنـــــــــــــــــتَ للدهر أشذاءٌ مُصنَّفَةٌ
تزور قبـــــــــــــــــــــــرك آلافٌ مؤلفةٌ :: وقبـــــــــــــــر غيركَ مهجورٌ ولمْ يُزَرِ

أيا ابــــــــــــــــنَ فاطمةَ الأرزاء تَحتَدِمُ :: وأنتَ أنـتَ ملاذي إن بَدا سَقَمُ
أُزجي إليكَ سلامـــــــــــــي أيها العَلَمُ
ما دامَ فـــــــــــــي الأيكِ قَمريٌ ويأتَلِمُ
فيا حُسين سلامٌ إن شَــــــــــــدا نَغَمُ :: أو كرّرَ اللحن محزونٌ علــــــى وَتَرِ