{ فيها أُقيـــــــم فرائضـــــــــــي ونوافلي }

ما كان ظنّـــــــي أن يكون صُواع حبّكِ رافضاً
***** ما رامَت النفس الأبيّــــــــــــة منكِ يا مريامي
أنا لستُ في طلبات ودّي في الهيام بلاعبٍ
***** كُفّـــــــــــي الصدود ونفّذي ما ترتئي أحلامي
ما كان تقبيـــــــــــــــل الخدود مُحرَّما للعاشقِ
***** بل إنّما يُمليـــــــه فــــــــي هذا الغرام هيامي
بكِ هامَ قلبي يرتجــــي منكِ الوصال بلهفةٍ
***** مدعاة لا تتوجّدي مريام عنــــــــــــــد سقامي
أوَ ما علمتِ بخافقــــــــــي فيكِ صَبا مُتهافتاً
***** كوني أيا بنــــــــت الأكارم صَفوتي ومَرامي
أخشى البعاد وطول هجركِ والنوى مُتوسّلاً
***** حتى غَدا فـــــــــــــي نظم أبياتي بدا إلهامي
أحرزتُ صورتكِ البهيّة فـــــــي الفؤاد لأرتوي
***** مــــــــــــن ناهديكِ فإنها محراب فيهِ قيامي
فيها أقيم فرائضي ونوافلـــــــــــــــي وتهجّدي
***** عند الصباح وفي المساء يَكنْ لها إقدامي
والشَعـــــــــر مُنسدلٌ كريش نعامةٍ ويظلّني
***** يا سعد عمري يا سنا دُنياي فــــــــي أيّامي