{ مِــــــــــن أيِّ بُرجٍ قُـــــــلْ أيا مَندائي }

طالعتُ بُرجكَ فـــــــي النجوم لأهتدي
فظننت لا متيقنا برج الجَدي
أسَفاً ومعدنـــــــــــــكَ اللئيم بدا صَدي
يا ليت نفضكَ كالتراب ومــــــــن يدي
يا ليت ظني ُ برجكَ الجوزاءِ
قـــد قلتَ يوماً برجكَ السامي الأسَدْ
فــــــــي شِدّة السيف المُهنّد بل أشَدْ
توفــــــــــــــي بوعدكَ يا خؤوناً بالوعدْ
أين العهود بجِـــــــــــــد إنْ كنتَ الأجَدْ
ثــــــــمَّ ادّعيــــــــــتَ ببرجــــــــــــــــكَ العذراءِ
لـــــــــــــــو كنتَ مُنتمياً لبرج الدلو ما
حَمّلتنـــــــــــــــــي منكَ المشاق لربّما
أو كان برج الثور يوصِـــــــــــل مثلما
يلقـــــــى الحبيب حبيبــــــــهُ مُتبسِّما
تطفـــــــــي لظايَ , تَجِدُّ فــــــــــــي إروائي
لو كان كالميزان برجكَ فــــي الهوى
لهواكَ قلبي والفؤاد بـــــــكَ انطوى
أو كان برج الحوت ما قلبــــي غوى
والسرّطان فما تشابــــــــــــه مُحتوى
مِـــــــــن أيّ برجٍ أنت يــــــــا مَندائي
لــــــــو ادَّعَيتَ القوس برجــكَ أقربا
إذ كان سهــــــــم اللحظ رمياً موجبا
لا ذاكَ لا ذا , لا وليســـــــــت عقربا
حيّرتني , للجنّ هــــــــــــل أنْ تُنسَبا
يا مَن دعوتكَ فـــــــــــي الهوى مولائي