{ لبّيــــكَ لبّيــــك شــــداى لاذقــــي }

سمعــــــــــــتُ صوتاً هاتفاً للهوى
أراع قلبـــــــــــــــــــي وعليه انطوى
نيرانــــــــــــــــــــــهُ كنار وادي طوى
أضرمَ نيرانــــــــــــــــــي لحدّ الجوى
لبّيكَ لبّيك شـــــــــــدى لاذقي
وعـــــــــــــــــن أحاديث الهيام روى
وقال يُحفيـــــــــــــــكَ احتمالاً نوى
وربّما الهناء فــــــــــــي المحتوى
إنْ كنــــــتَ مَحظوظاً فلا تُغتوى
تُدعى اذا والاك بالعاشقِ
تُروى أحاديث الهوى في الصحاحْ
إنَّ الهوى قـــــــــــــال البخاري مُباحْ
لكنّــــــــــــــــــهُ للقلب يُكدي الجراحْ
فَصُحْ اذا والاك حـــــــــــــيّ الفلاحْ
طوبى اذا لاحَ الهوى خافقي
وعـــــــــــــــــــن جريرٍ جاء والبحتري
عنـــــــــــد الهجاء المُقذع المُسفرِ
الحبّ يُعلـــــــي الشأن للمُشتري
وللحضيـــــــض المُفزع المُفتري
والكــــــــلّ للحظ فبالرامقِ
وقد روى التاريخ حــــــبّ القطامْ
وما حظى ابن المُلجمين المرامْ
مِــــــــــــن بَعد أنْ تاهَ بها بالهيامْ
ما نالها مِـــــــن بَعد ذاكَ الغرامْ
لا سابقــــــاً كلّا ولا اللاحقِ