****** الحُـــــــبّ ديـــــــــن اللــــــــــه *****

لــــــــــي هِندةٌ قد سائلتني مُرجِفَه :: وأرى بعينيهـــــــــــــا هياماً مُدنفَه
ضَنَك الهوى عانت وبانت مُرهفَه
ما الحـــــــــــــبّ قالت إنّما مُتأففَه :: وتــــــــــــــروم ردّاً للجواب بمُلهَفَه
********** فأجبتها الذِكر الحكيم بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ نَطَقْ

الحــــــــــبّ دين الله ليس بمهزَلَه :: ومــــــــــــــن الإله له عطايا مُجزِلَه
بفؤاد مَنْ يَهوى يحوك ويَغزِلَه
الحـــبّ إن صَدَق , الفؤاد يُزَلزِلَه :: دَرَن الحَيا يُجليـــــــــــــه ثمَّ ويَخزِلَه
********** ويفيض إن تَرعاه شَذواً مِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنْ عَبَقْ

الحــــــــــبّ ليس هوايةً أو مَلعَبَه :: الحــــــــــــــبّ إنْ تَرعاه قلبكَ أطرَبَه
الحـــــــبّ سامٍ مِنْ إلاهكَ إذْ هِبَه
الحـــــــــبّ نيرانٌ , سعيرٌ مُلهِبَه :: سَلْ مَــــــــــــنْ يُعانيه ومَنْ قد جَرَّبَه
********** يُحفيكَ حُزمة مِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنْ أسى ومنَ القَلَقْ

آهاته فــــــي القلب دوماً مُضنِكَه :: بينَ الحِجا والقلب أعتـــــى مَعركه
هـــيَ في حياة المرء تُدمي مُربِكه
وكمؤمـــــــــــنٍ نالته ناساً مُشرِكه :: يُزجى اتهاماتٌ بجــــــــــدّ مُفَبرَكه
********** نَصَباً تُحيلك فــــــــــــــــي دواهٍ مِـــــــــــــــــــــــــنْ أرَقْ

الحــــــــبّ نَدبٌ أو هِجاءٌ أو غَزَلْ :: أما تَناءٍ أو مُلاقـــــــــــــــات القُبَلْ
أفَإنْ نأى بانَ الأســــى بانَ الوَجَلْ
ولإنْ دنا بالودّ يُحفيـــــــــكَ الأمَلْ :: أو أنْ يُقَرّب ذي حياتــــــكَ للأجَلْ
********** مِــــــــــــــــــــنْ دون إنذارٍ مؤاتٍ قــــــــــــــــــــــد سَبَقْ

أضنى فؤادي ـ هندة ـ الحبّ اعتلى :: خَوفـــــاً وسُقماً والضَما , مُتَوجّلا
وأمام شمر كأننـــــــــــي في كربلا
لكنما أهفــــــــــــــو لجامكِ والطلا :: كيف السبيل وخافقـي بكِ قد سَلا
********** وأنــــــــــــــــا المُتيّم فيــــــــــــــــكِ أقسِـــــــــــــمُ بالعَلَقْ

قَسَماً بربّ العاديات وبالضُحــــى :: قلبـــي لغيرِكِ هندتي قطْ ما نَحى
لـــي عَجّلي يا هندة الخير , الوَحا
بِهَواكِ بِـــــــــتّ مُلَوّحاً ومًصَرّحا :: هيا ادركيني هندتي كــــــي أفلَحا
********** واستخرجـــــــــي قلبـــــــي المُعَنّـــــــــى مِـــــــــنْ نَفَقْ