@ تسبيــع أبيــات الأستاذة الشاعــرة حنان الدليمي @


أ
رى ريماً لـــه فــــــي القلب مرعى
وعمــــره لا ســــــوى عشراً وتسعا
يساوم فــــــــي الهوى خجراً وقطعا
سألـــــتُ الإسم قالَ حنـــــون أُدعى
أما مِــــن مُنقذٍ مَـــــــن حازَ صَدعا
سناً مــــــــن وجنتيــــه السمر شعّا *** وكحلٌ فوق طرف العين يرعى

إذا رامَ الوصاــــل ففـــــــي جيوشٍ
بوجــــــهٍ عابـــــــــسٍ إذ لا بشوشٍ
مرامـــــهُ أنْ يلوذ بــــــذي عروشٍ
بإسلــــــــوبٍ كجــــــــنٍّ أو وحوشٍ
يُـــــرى يَلهـــــو بكــــدٍّ فــي نقوشٍ
بمـــــرودةٍ يهـــشُّ علــــــى رموشٍ *** أتينَ بخافقــــــي الولهان تسعى

بمحكمــــــة الغرام اليـــــــوم أفتى
أصاب الروح فــــــــــي فتواه أمتا
وفــــــــــــتَّ فؤاديَ المكلوم فَتّــــا
عسى يحتــــــاج للترويض وقتـــا
لــــذا قابلــتُ ذي الأحكام صمتــا
أمرنَ جوارحــــي بالحبّ حتـــى *** أجبــــــنَ بحسرة المملوك سمعا

تملّكنـــــــي الهوى إذ زِدتُ عشقا
وقال إذا تروم الوصــــــل حقّـــــا
تعال لكـــــي أراك تَنالُ عتقـــــــا
وتحظــــــــى بامتلاك القلب سَبقا
فأدهشَ ذو الحِجا التصريح نُطقــا
أتيــــتُ تسوقنــي اللهفات شوقـــا *** وروحــي خلفها تنساب طوعا

بقــــــرب ديارهِ شاهــــدتُ عُجبا
مُحاطٌ بالضُبــــــــــا شرقاً وغربا
محاذيراً لقيـــــــــتُ فودتُ رُعبا
فقلـــــتُ عسى يُنجينــــــــي ربّا
مـــــنَ التهجيـــر والتقطيـع إربا
يتيــــمٌ قلبــــــيَ المجبــــول حُبّا *** لأحضانٍ تــــــدعّ الوصل دَعّا

تأمَّلــــــتُ المكــــان أرى حجابا
ولا مـــــن هامسٍ يبـــدي جوابا
دُهشــــــتُ وخِلتُ قدّامي سرابا
فأكدَتنــــي الديار أســىً وصابا
( ولم أرَ غيـــــر باب الله بابا )
فيقسو كلّما شئــــــــــتُ اقترابا *** ويرمـــي صافنات الودّ صرعى

فَرِمــــتُ تَنكّراً أحثـــــو بتُربٍ
وأحداقي رؤىً فـــي كلِّ حَدْبٍ
ومُذ لي قــد تَراءى شِبه جَدبٍ
فأشرَفَ مِـن عُلاه يلي بكربٍ
رأيتُ مَلامحاً تَهفـــــو كصبٍّ
فقلتُ لــــهُ أتنهرنــــــي لحبٍّ *** تمكّنَ مــــــن فؤادكَ ؟ قالَ طبعا