{}{ تخميس أبيات الشاعر الأستاذ عيال الظالمي }{}
<>|<>|<>|<>|<>|<>|<>|<>|<>|<>|<>|<>|<>|<>|<>

يا لوعة ، أسفا لما رام الزمان ، مثالبا قد جرعك
بتهاون ، أكدتك نار أتونه ، بمآسيا إذ صدعك
يا للأسى ، أورى لظى ، وبمبضع الإجهاد جهرا بضعك
ومحاجر فاضت وخضبت الكفوف بقانيات أدمعك
طحنتك لاغبة النفوس وخبز حقلك جوعك

فنهلت من بحر الوفا سنن الألى تلله إذ ما أقنعك
يممت وجهتك التي خلد الزمان بها لتلقى مصرعك
للمحتدى الزاكي ، تلبي محرما ، متفاخرا ، ما أروعك
كبرت عشرا في رباهم ساجدا متلهفا ، لا من معك
فطبخت في قدر اللقاء مودة ،قلب الوفا لم يمنعك

اسريت في عيس الجموع ، وحاديا في ركبهم ما أنهضك
وتجاهلوك ، وما رعوا إلا ، ذماما ، والتجاهل قوضك
لكنما صدق المشاعر أرضعوك بها الألى ، ذا حرضك
وغدوت لا متهاونا ترجو العلى لهم ، فؤادك فوضك
وحملتهم عشرا وعشرا ما وهنت ،ورحم صدقك أجهضك

خلدت فيهم للعلى ما أوقروك به وما قد لوعك
وحضنتهم وكأن منهم ما لقيت بما يهين ويردعك
بإصالة كافيتهم ، قرعوا الطبول تهاونا كي تسمعك
أوليتهم حلل الولاء ، وقيضوها ، باليمين لتصفعك
أرضعتهم دهرا ، بخيل لازموك وهدوا قوة أذرعك

يسعون كانوا إن تشا أو لم تشا ، فيشير ذلك ، إصبعك
حملوا على الأقتاب أفنان الريا ، وتغض طرفا أقرعك
لحنت بالقيثار موال الصفا ، واللحن ذا قد طمعك
وعزفت ألحان التودد إذ مضيت ،وما عهدت لتلسعك
يجتزك الموال حتى ضيعك ، من أوجعك