*** وجهُــــــكِ البــــــدرُ بِسِـــــــــتٍّ وَثَمـــــــــان ***



أيّها الماجنُ فــــي الحــبّ إتَّئِدْ :: نزرُ أنجِزْ لــــيَ مِما قــدْ تَعِدْ
باتَ حُبّــي فــــي فؤادي مُتَّقِدْ :: نَقِماتٌ كِلــــتَ للقلــبِ بِجِدْ
********** فاتِــــــــك الحُســنِ ظلوماً بإجتراءٍ وَهَوانْ

هالـةً صَوَّرتُ حُسنَ الغانيه :: تُردي أرباب الهوى في القاضيه
للمُحبّيـــــنَ تراها قاليــــــه :: هــيَ والنَمرود تُلفـــى قاسيه
********** كلُّ مَنْ راوَدَها في العشق حَتماً مُستَهانْ

قلتُ يا مَنْ في الهوى قدْ أَثِمَتْ :: إذْ وفي مكنون قلبي وَلجَتْ
ومعَ الساري بشريانــــي رَبَــتْ :: إروي ضمآناً فها الروح صَبَتْ
********** قمري قالتْ وشمساً ذاكَ لا يَلتقِيانْ

فالــــت الشمس فلم تدرك قَمَرْ :: كــلُّ منهمْ جارياً للمُستَقَرْ
كيفَ تَبغي ومعــي تَقضي وَطَرْ :: وأكالَتنــــــي كلاماً مُزدَجرْ
********** بيــــــنَ قلبينا أراهُ بَرزخٌ لا يَبغيانْ

أضرَمتْ في القلب ناراً وسراجا :: وسَقَتني سيلها ماءً أُجاجا
روحيَ الوَلهى وقلبي به ماجا :: يا مَها ذا خافقي قلبكِ ناجى
********** فاستَمالَــــتْ خُيَلاءً وَجنتاها جَنّتانْ

تَرمقُ الوالـــهُ فيهــــا بإزدراءٍ :: خالُهــا الفَتّاك إذْ نقطــــة باءٍ
قدْ تَعالَتْ كملاكٍ فـي سَماءٍ :: سَهمها قــــدْ فَوَّقَتهُ كــلّ راءٍ
********** إذْ وعيناهـــــا تراءتْ للمَلا نَضّاخَتانْ

إصطَفى العاذلُ والعاشق رَيّا :: إحتيالاً إذْ لهــا اصطفوا سَوِيّا
عَلَّ تُحفي أحداً منهمْ نَجِيّا :: عَلَّ يَحظى العاشقُ فيها صَفيّا
********** فأشارَتْ أبِآلاءٍ جهـــــــــاراً تَكذبـــــانْ

كيفَ أسلو والهوى في عُنُقي :: طَوَّقَ النَحــر وأبدى قَلَقـي
أغلَقَـــــتْ باباً وَسَدَّتْ طُرُقي :: عُوِّذَتْ رُقيــــــا بــربَّ الفَلَقِ
********** خَوفَ حُسّاد جمان الخدّ منْ إنسٍ وجانْ

يا مَها كنــتُ ولا زلـــتُ حَفِيّا :: بَدّدي النأيَ مكاناً لـي قَصِيّا
وسأحفيكِ الهوى عطراً نَدِيّا :: وسيبقى الحبّ فينا سَرمَدِيّا
********** وسيبقـــــى وجهكِ البدر بِسِتٍّ وثَمانْ

قالت ان كنـــتَ صَدوقاً فإسْتَعِدْ :: إنَّ لي شَرطاً بهِ قدْ أنفَرِدْ
قلــتُ سَمعاً للظَلومِ المُستَبِدْ :: قالت أهلي بيتهُمْ لم يَبتَعِدْ
********** وأجلِب المَهرَ فؤاد أمّكَ كي يبدو ضَمانْ

قلتُ مِنْ أمي ضماناً رمتِ قَلبْ :: قَسَماً كلبةُ أنتِ بنتُ كلبْ
أيُّ شَرعٍ حَلَّ ذا أمْ أيُّ رَبْ :: مهركِ يَكفيــــكِ نصْـبٌ وَوَصَبْ
********** داعشـــــــيٌّ قلبُكِ المَعفون بادٍ للعَيانْ