(( لمّــــوا الشِبــــاك فطيرنـــا لا يُخــــدَعُ ))


ت
الله ما فَعَــــلَ الردى مِعشار فِعـــــــل الناصبيـــــه
مُتأمـــركٌ هــذا وذلـــك مُنتَـــــمٍ للبَلشَفِيّــــــــــــــــه
وتآمَــرَتْ أسرابهــمْ حَنَقــاً علــى ديـــن التقيّــــــــه
وبنــو العمومــة مُنهَكــون , فمالكـــيّ وحنبليّــــــه
*** قُـــل لـــي بِرَبِّـــكَ هــل دَعـــى الإسلام فينـــا للتناحـــــرْ

( مــا أحدثَ الحَدَثان خَطباً فاضعاً ) في ذي البريّه
إلا وخَطــب بلادنــا فيـــه الفضاعات الدَنِيَّــــــــــه
( مُتَسنِّــنٌ هــــــــذا وذا مُتَشَيِّعٌ ) يـــا للرزِيَّــــــــه
أضنَنتــمُ بخداعكــمْ تَحضَـــون بالمُنَــــح السَنِيَّـــه
*** ( لمّــوا الشِباك فطيرنا لا يُخــدعُ ) يَهـــوى المَخاطــــــرْ

أسماعنــا مُلأتْ زعيقــاً بالتفاهــــات العَصِيَّــــــه
يَدعــوكَ هــذا لليميــن وسالكاً طُرُقــاً ذكيَّـــــــــه
أو ذاك يَدعــو لليســار ويَدَّعــي لا فوضَويّـــــــه
لا ذا بصدقٍ قــد دَعــا , لا ذاكَ , صِرنا كالسبيّه
*** يَحـــدوا بِنــــا الطوفــان أحيانــاً وجينــــاً بالعساكـــــــرْ

ومئــات أحــزاب العـــراق تعدَّدَتْ تجدي الأذيّه
مُتلوّنـــون حُماتها وتَخالهــــمْ رَقطـــاء حَيَّـــــــه
فَلَكَــمْ جَنينــا مــن مآربهـــمْ أرى شــرّ البليَّـــــه
يَتَهافتـــون لنهـــب خيــرات البلاد بلا حَمِيَّـــــه
*** وصراخهـمْ صَـكَّ المسامـــع واعديــــن على المنابــــرْ

يــا لوعةً عَصفَـتْ بوادي الرافدين رؤىً شجيَّه
وقَتامهـــا أكـــدى المواطــن والمواطنة الأبيّــه
فيهــا تَسابــقَ حاكمـي للنهــب من دون الروِيَّه
وتَلاقَفوهــا مِـــــن يَســـارٍ لليميـــن بعنجهيَّـــه
*** مُتجبِّـــــــرون وفَوقهـــمْ جبّــــار مُقتَــــدرٌ وقاهـــــــــرْ

أهوى العراق وإسمه إذْ فوقَ إسمي في الهويَّه
ما عَــزَّ مَنء ناوى العراق ومُكدِياً دوماً أذيَّــه
ستون عامـــاً والمَقاصِـل تَحصد الروح الفتيَّه
شِيبــاً وشُبّانـــاً علـــى الأعواد زُفّوا للمنيَّـــــه
*** ستـــون عامـــاً والبــلاد مَجـــازرٌ تَتلـــــو مَجـــــازرْ

*** وجهابــذ العلمـــــــــاء أجساداً تضُمّهــــــمُ المقابــــــرْ
*** ستـــون عامــاً والعراق مُقامـــرٌ يَقفــــــو مُقامــــــــرْ
*** ( نَبَــذوا كتاب الله خَلــفَ ظهورهــمْ والله قاهـــــــرْ )
*** تالله مـــا أفضــاك يـــا بلـــد الكنائـــس والمنائـــــــــرْ
*** أعـــراب لا عُرُبـــاً تَقاسَمـــت المناصــب والذخائــرْ
*** يَستوردون التمـــر تَعليبـــاً وقَبلاً كــــانَ صـــــــــادرْ
*** والضـــرع جَــــفَّ ومـــاء نَهـــري لا بمَدٍ لا بجــازرْ
*** صُبَّــتْ على أرض العـــراق مَصائـــبٌ والحكم فاجرْ
*** أفلَـــتْ شموس عراقنـــا , أوَ مــا بطلعتهـــا تُجاهــــرْ
*** أوَ مـــا هـلال العيـــد يبـزغ كـــي يُكحِّل ذي النواظرْ
*** فالصبــح موعدهـــمْ عسى , والصبح لهباً فــاهُ فاغــرْ
*** وإذا لســان الصبــح مُندلِعــاً بـــدى تُبلـــى السرائـــرْ