{{ واصلونا }}


يا نسيماً مرّ من وادي المثنى
بلّغ الاحباب في وادي النجفْ

بتحايا شذوها فاق المدى
وفؤادي إذ لليلى سعدُ رفْ

بالتنائي الجمر يلظى بالحشا
ولكم كلّ منايا اليوم زفْ

واصلونا بحيثٍ شيّقٍ
مُلأ القلب اليكم بالشغفْ

ايها النائي مرامي وصلكم
فالهوى منّي فؤادي قد خطفْ

فأحاديث الهوى لا بالنوى
انما وصلٌ ووعدٌ ولُطَفْ

زَعِقَ الوجدُ اما مِن منصفٍ
وبيَ الشوق تمادى والتحفْ

انتمُ اذ لا سواكمْ ارتجي
لا سميّا لا عفافٍ لا رهفْ

( ليل ) شتّان وخلّان الصفا
كالثُريّا والثرى , لا بلْ أعفْ

آهْ يا ليلى وذا الناي ثوى
لسواكم ما بيومٍ قد عَزَفْ

إسألوا القيثار والعود اذا
رمتمُ الحقّ , فمالي مُنعَطَفْ

ما لأيامي أراها أَزِفَتْ
لعنائي أخذَتْ تطرق دفْ

ذبُلَ الورد ودهري ساءني
ليس اخفي ها هو الجسم نَحَفْ

ودم القلب خضاب الكفّ لي
يا عنائي أضرب الكفّ بكفْ

ناءَ عنّي السعد يا ويلي نَحا
وطبول الهمّ دُقّتْ والعسَفْ

فلمن أبديه ما قد نابني
ليس لي خلٌّ ولا دهري نَصَفْ

انّما بثيَ أشكو للسما
علّها تحنو فقلبي قد وَهَفْ