النتائج 1 إلى 30 من 52

الموضوع: درر خالد الغيلاني

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    المشاركات
    193
    هذه قصيدة في الطفل السوري الغريق رحمه الله كنت وضعت أبيات منها في المنتدى

    وهي الآن بحلتها الجديدة بعد زيادات كثيرة .




    يا صغيري بأيِّ لفظٍ ومعنى / تتهادى حروفُ قلبي الفجيعِ

    يا صغيري تركتَ بالقلبِ جرحاً / سوف يبقى رهينَ تلك الضلوعِ

    يا صغيري كفاكَ نوما فهيَّا / إن شمساً دنتْ لوقْتِ الطلوعِ

    يا صغيري أدرت ظهراً صغيراً / لعتــــابٍ لكلِّ حرٍ سميعِ

    يا صغيري عجزْتُ عن فعلِ شيءٍ / أنت مني ولست بالمستطيعِ

    بتُّ في حيرتي كأني سقيمٌ / في عذابي وشقوتي وولوعي

    ليس يومٌ يمرُّ إلا بحزنٍ / وسؤالٍ يزيدُ من تقطيعي

    أترانا متى كتبنا قصيداً / أو صرخنا بصوتنا المسموعِ

    في أناسٍ كأنهم من صخورٍ / يا صغيري يذيبهم ترجيــعي

    إن خرقاً يزيد في كل حينٍ / ليس يجدي برتقـــــهِ ترقيعي

    كل ما بي يريد منهم جواباً / وسؤالي يصبُّ في الموضوعِ

    هل شقائي وذلتي وخنوعي / ومساري موجّهاً في القطيعِ

    ليس يكفي بربكم من غواةٍ / فقضيتم بأن أموتَ بجــوعي

    يا صغيري وكل شيءٍ سيفنى / لعزاءٌ لكل صبٍ جَزُوعِ

    لم يعد لي من بعد أن متَّ ضوءٌ / في طريقي وأدتَ كلَّ الشموعِ

    ما حياةٌ وقد دفنا مصيراً / لشعوبٍ تجفُّ فوق الربيعِ

    ما أسانا يردُّ يوماً فقيداً / وأسانا بغير قلبٍ وجيعِ

    إن شخصاً رآكَ لم يجرِ دمعاً / ليس من أحمدٍ ولا من يسوعِ

    يا صغيري فدتك روحي أجبني / أي ذنب لكلِّ طفلٍ رضيعِ

    أمةٌ أفردتكَ للبؤسِ هانت / إن موت الضميرِ شيءٌ طبيعي

    يا صغيري رحلت عنا بعيداً / كل شيءٍ تريدُ غير الرجوعِ

    أمةَ النورِ أيُّ ليلٍ تغشّى / فتهادت خطاكِ صوبَ الوقوعِ

    كل شيءٍ يهونُ إلا ضياعاً / أي شيءٍ فعلتِ حتى تضيعي

    ذا خشوعي أمام مرءاكَ ميْتاً / يا صغيري وهل سيغني خشوعي

    إنَّ ما بي يكاد يجتث روحي / ليت روحي فداكَ قبل الجميعِ

    آهِ إني أكاد مما براني / أتلظى بنار تلكِ الفُجُوعِ

    حادثاتٌ تهد صبري فأضحي / بينَ جرحي وبين تلك الدموعِ

    لست أقوى ولست أدري بماذا / أتحاشى فتوقَ تلك الصُدُوعِ

    يا صغيري وأي شيءٍ سيبقى / من رفيعٍ طغى وشخصٍ وضيعِ

    لا يرد القضا ولوهي ودمعي / يا ربيب الضنى ورب الهجوعِ

    فسلامٌ عليكَ إني سأمضي / لحياتي لكلِّ شيءٍ خَدُوعِ

    نم قريراً فأنت في ظلِّ ربٍ / بين تلك الربا وتلك الربوعِ
    التعديل الأخير تم بواسطة خالد الغيلاني ; 09-22-2015 الساعة 08:53 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط