عادتْ وفي فَمِهــــا سؤالٌ حائرٌ
وتلعْثمُ الأشواقِ في عَينيْهــــــا

عادتْ لتسمعَني كلاماً ناعماً
والوردةُ الحمـــــــــــراءُ في كفَّيْها

عادتْ وفي يدِها رسائلنا التي
كُتبتْ على ضَوءِ النـــــجومِ إليْها

عادتْ لترْجعَني إلى أيَّامِها
وكأنَّني الحـــــــــبُّ الوحيدُ لديْها

أنا لستُ أعرف ما الذي سأقولُه
وا حيـــرتاه بمـــــــا أردُّ عليْــــــها

أترى سأصبرُ إن رأيت جداولاً
رقراقةً تجــــــــــري على خدَّيْها

وإلى متى وأنا أقاوم داخلي
طِفْلاً مُنــــاه مَنـــــامُه بيـــــديْها

ورأيتُ ماضينا يمرُّ كلمحةٍ
تنسابُ في ألقٍ علـــى جفنيْها

فإذا أنا والشوق ينبض في دمي
من دونِ أن أدري عــلى كتفيْها

ونسيت أحقادي عليها كلَّها
لمّا وضعتُ فمي على شفتيْها

وأخذتها من كفّها وضممْتُها
وهمستُ كم أهواكِ في أذنيْها

فبكَتْ ولم تشعرْ بوردتِها الَّتي
في كفّها فهوتْ على قَدمَيْـــها