الأستاذة الأديبة الشاعرة نهى فريد تتميز في شعرها مضمونا وأسلوبا، أما تميزها في المضمون فيتمثل التزامها الصارم بثوابت أمتها ودينها دون تمييز بين قطر وآخر أو طائفة وأخرى،

«مَاذَا أقُولُ وَفِي دَمِي نَغَمٌ يَـرِنُّ بِـلا صَـدَى»
وَالسَّيْفُ فِي كَابُـولَ فِرْعَـوْنُ الْكَلِيـمِ تَمَـرَّدَا
وَالْجُوعُ فِي الصُّومَالِ فِي السُّودَانَ يَفْتَرِسُ الْمَدَى
وَالْمَسْجِدُ الْمَغْصُوبُ فِي الشِّيشَانِ يَحْكُمُهُ السِّلاحْ


وأما أسلوبها وشكل شِعرها ففيه إرهاصات أفق واسع للتجديد والمرونة الملتزمين بثوابت العروض العربي، بشكل يقطع الطريق على القائلين بالهدم طريقا لا بد منه للتجديد.
خسرها المنتدى طول فترة غيابها، وأتمنى أن يكون قد استعادها الآن، فهي ثروة أية ثروة، سواء في شعرها أو في استيعابها لما قرأته من الرقمي.
أتمنى على الأستاذة أن تقرأ مواضيع منتدى الشمولية حسب ما تتيحه لها ظروفها.

طَالَ التَّصَبُّرُ لِلْمُؤَمِّـلِ فِـي انْتِظَـارِ الْمَوْعِـدِ
يَرْنُـو لِطَلْعَتِـكَ الْبَهِيَّـةِ مُصْلِحَـاً يَـا سَيِّـدِي
رَايَاتُكَ الصَّفْرَاءُ رَفَّـتْ فِـي فَضَـاءَاتِ الْغَـدِ
فَمَتَى نُبَشَّرُ بِانْفِرَاجِ النُّورِ فِـي سُـودِ الْبِطَـاحْ


ذكرتني هذه الأبيات التي لا يختلف عليها مسلمان وإن اختلف التعبير والتسمية بقول القائل:

أمدد يدا عن أبي بكر وعن عمر ......... لبيعة فرضُها عينٌ وقرآن

لا فض فوك . وجزاك الله خير الجزاء.


وتبقى القصيدة حقلا خصبا للتأمل في مضمونها وتعابيرها وصورها وخيالها وبلاغتها مجالا رحبا للتأمل والتعليق والاستقصاء.

أكرر ترحيبي بعودة الشاعرة لمنتداها.