ما بكَ يا تشرين تُقصي النظرْ
عن أعينٍ تشتاق سَحَّ المطرْ

سماؤكَ الجرداء من غيمها
توحي بصيفٍ في الخريف انصهرْ

إلا سحاباً في الفضا تائه

من ساكبات الماء لا يُعْتبرْ

لا يحجبُ الشمس ولا يختفي
نجمٌ توارى خلفه أو قمرْ

ألمْ يَحِنْ وقت انهمار الحَيا
وفي حَيَاكَ يستحمُّ الشجرْ

تشرين لا تحملْ على شاعرٍ
على هوى دمع السماء انْفَطرْ

يحبُّ أن يرى الغدير امتلا
والسيل أطْفحَ القِنى والحُفَرْ

عليك لا أرمي بلَوْمي ولا
لديك عٍلْم في شؤون القَدَرْ

تشرين عفوا يا وئيد الخُطى
ذَرْني كمَنْ أخطأ ثمّ اعتذرْ
.....................................
حماد / 28 تشرين أول 2016
الحيا : المطر