أحتاج أستاذا كبير الحِجا
يفهمُ في تفسير معنى الدجى

لا أقصدُ الليل ولا عتمه
ولا هدوءه الذي ما سجا

ولا غياهب البحور التي
لو غاصها مغامرٌ ما نجا

ولا سواد في عيون المها
تراه لو نظرته أدْعَجا

ولا غباش يعتري أعيني
غداة طرفي في الضيا حَدَّجا

ولا سحام فحم نار القِرى
رماده إن ثرته عجّجا

أوسَبَجٌ في عقد جيد حلا
لذي الغِوى بيّاعُه روّجا

لعلّ عالِم الدجى حاضرٌ
ذلك الذي عقلي إليه التجا

لي حاجة من أي وقت مضى
واضطرني إليه ما أحوجا
.................................
حماد / الأربعاء 25 أيار 2016