با بالُ لو ساعة

لا بدَّ من خاطر في الليل لا بُدَّا
والليل لا مستجدٌّ فيه قد جدَّا


سأشحذُ البالَ أستَجْديه شاردة ً
حتى و لو كان مشغولا بِمَنْ ودّا


يا بالُ لا تحرم الشحّاذ مسألة ً
ولا تردّ الذي استعطاك واستَجْدا


يا بالُ لو ساعة لا غير تُقرضني
دينا ً تراه إليـــــك اليوم قد رُدّا


تكون قد دنْدَنَتْ قيثارتي نغما ً
وأنت من ضارب القيثارة استَدّا


ألا ترى بالضياء الكهرباء مضتْ
واستخلفَتْ ما بدا للعين مسْوَدّا


لا حيرة ٌ تقتضي لوما ً ولا أسفا ً
فالشمعُ شعشاعُه من بعدها سَدّا


بل صوّر الشمع لي ظلاً إذا التفتَتْ
تراه عيني على الجدران مُمْتَدَّا


وريثما يصدح العصفور زقزقة ً
ويلقط القولَ زَرْدا من فمي زَرْدا


ويحفظ السّرَ لا يُفشي بقافيتي
وطارَ يعلو بما حمّلْتُه عَوْدا


دعني أصلّي ولي في خالقي أملٌ
أن يقبلَ الذكرَ والتسبيحَ والحَمْدا


قد أذن الفجر واستعلى تشهّده ُ
مؤذنٌ أجتلي في صوته وَجْدا
......................................

حماد مزيد
على الشموع في غياب كهرباء ليلة
السبت : 15ـ 11ـ2014

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي